آخر زيارة.. مذبحة بحق 8 معتقلين بسجون صنعاء
رأي – عبدالمجید صبرة
لم أتمكن من إستيعاب هذه العبارة كمحامي دفاع في هذه القضية يعلم كثير من تفاصيلها ويعلم يقينا براءة هؤلاء المتهمين من أي مشاركه في إغتيال صالح الصماد ومرافقيه.
بهذه العبارة كلمني وكيل النيابة الجزائية المتخصصة بالحديده عبر التلفون أن أبلغ أقارب المتهمين أن لديهم الفرصة الأخيرة لزيارة أقاربهم المتهمين كونها آخر زياره وبعدها سيتم تنفيذ الإعدام في الإسبوع القادم.
طبعا حق الزيارة في هذه القضية لهؤلاء المتهمين من الحقوق التي تم إنتهاكها بشكل سافر خلافا لكل المتهمين في هذا البلد سواء كانوا متهمين في قضايا أمن دوله أو قضايا عاديه فهؤلاء المتهمين غير معروف مكان احتجازهم منذ اعتقالهم حتى هذه اللحظه وعند السماح لأقاربهم بزيارتهم يتم إحضارهم من مكان إعتقالهم السري إلى مقر المحكمة التي يحاكمون فيها.
وزيارة أقاربهم لهم نادره فالمتحكم بتلك الزياره هى النيابة الجزائية المتخصصة بالحديده حيث لم تتعدى زيارة أقاربهم لهم سوى بضع زيارات بدأت أولى تلك الزيارات في منتصف المحاكمه أمام المحكمة الجزائية الإبتدائية المتخصصة وكانت آخر زيارتين لهم الأولى بعد صدور الحكم الإبتدائي في 24/8/2020م والثانية بعد صدور الحكم الإستئنافي في 5/4/2021م
وكان المقرر أن تكون الزياره الثالثه والأخيره يوم الجمعة الموافق 17/9/2021م حيث تم إبلاغ أقارب المتهمين بهذه الزياره من قبلنا بعد تواصل وكيل النيابه معنا بذلك الخصوص.
وقد طلب أقارب المتهمين تأجيل تلك الزيارة ليوم آخر نظرا لضيق الوقت وبعد المسافه من الحديده إلى صنعاء لكن النيابة أصرت على رأيها بأن تكون الزياره يوم الجمعة وأنها آخر زياره لهم وسيتم بعد ذلك تنفيذ الإعدام في الإسبوع القادم فاضطر أقارب المتهمين للإعتذار عن الحضور.
ويخشى أقاربهم من المضي في تنفيذ الإعدام قبل تمكنهم من إلقاء النظرة الأخيرة لاقاربهم المحكوم عليهم ظلما وعدوانا ويعتبرون أن تلك الأحكام هي مجرد أوامر بالقتل ليس إلا وأن تنفيذها هو جريمة قتل عمد مكتملة الأركان لهذا يستغيث أقاربهم بكل ضمير حي في هذا البلد أن يقفوا بكل جد مع هؤلاء المظلومين ويوقفوا هذه المذبحة بحق هؤلاء الأبرياء