المرسى – متابعة خاصة
تبادل المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية التي يتزعمها العميد طارق صالح، أمس وأمس الأول، رسائل سیاسية كشفت عن توجه لتوحيد الصف العسكري ضد جماعة الحوثي.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة قام بها المبعوث الأممي، هانس جروندبيرج، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ففي اجتماع عقده المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، أبدى العميد طارق صالح استعداد قواته للتنسيق والشراكة العسكرية مع القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي بشأن توحيد الجهود وإعادة ترتيب الصف ضد مليشيا الحوثي التي وصلت الشهر الماضي إلى محافظة شبوة بتواطؤ من جماعة الإخوان المسلمين المسيطرين على القرار السياسي والعسكري في الشرعية اليمنية.
وقال قائد المقاومة الوطنية، إن اجتماع المكتب السياسي اليوم في المخا من أجل شراكات حقيقية مع القوى السياسية الفاعلة، سواء كانت في مارب في شبوة في الضالع في الساحل في تعز في كل مكان.
وأضاف: “نتوجه للإخوة في المجلس الانتقالي من أجل رسم شيء جديد للمستقبل يخدم كل يمني سواء في الجنوب أو في الشمال، هدفه مقاومة الحوثي”.
وفي رد على هذه الدعوة ، قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي ، علي الكثيري: “نرحب في المجلس الانتقالي الجنوبي بأي جهود لتوحيد الصف لمواجهة المليشيات الحوثية على امتداد خطوط التماس في الجنوب واليمن”.
وأضاف: “نبدي استعدادنا للشراكة مع المقاومة الوطنية ودعمها للتحرر من تلك الملیشیات، وکسر بغیها وإبعاد خطرها عن بلادنا والمنطقة ، مع تأكيدنا على تمسكنا بأهدافنا الوطنية الجنوبية”.
من جهتها، كشفت مصادر سياسية عن توجه في قيادة التحالف العربي لإعادة رسم خارطة توازن القوى في اليمن والجنوب من خلال الدفع بقوى ذات تأثير سياسي وعسكري على الأرض كانت محل تجاهل من التحالف خلال السنوات السبع الماضية.
ولفتت المصادر إلى أن دول التحالف العربي وأطرافاً إقليمية، تسعى إلى تأهل بديل لمنظومة الشرعية اليمنية التي عجزت عن إحراز أي تقدم سياسي أو عسكري منذ بدء عاصفة الحزم في مارس 2015.