هل تبدأ قبائل مراد.. شبوة مسار التصحيح لإنقاذ مأرب وإخواتها

المرسى-خاص

أنتجت التحركات القبلية في محافطة شبوة تحولا مهما على المستوى السياسي والعسكري والإداري حين أزاحت محافظ الإخوان المسلمين السابق محمد بن عديو وفرضت تغييرا نصب عوض الوزير أحد أبرز رموز القبيلة على مستوى اليمن محافظا للمحافظة .

وقادت شبوه مسارا جديدا فتح أفاقا لظهور نماذج مشابهة في محافظات أخرى أبرزها مأرب والبيضاء وليست إنتصارات قوات العمالقة في مديريات بيحان شبوة وحريب مأرب سوى نتيجة للحراك المجتمعي الذي تصدرته القبيلة وكبار الضباط ورموز مجتمعية وسياسية تنتمي لقوى سياسية وقبلية عديدة .

ويأتي بيان قبائل مراد مأرب الصادر أمس الثلاثاء الذي أعلنت فيه استعدادها الإنخراط في مواجهة الحوثيين مع الوية العمالقة والتلويح بإنتهاء هيمنة مليشيات الإخوان المسلمين وخياناتها في المواجهات مع مليشيات الحوثي .

وفي مطالبة قبائل مراد للتحالف والشرعية بمحاسبه الخونة ومن شاركوا في صناعة الهزائم رسالة صريحة للقيادات الإخوانية التي إستحوذت على قرار الحرب ونسجت المؤامرات والخيانة لتمكين مليشيات الحوثي من الوصول الى مرابع القبيلة .

وذات المقدمات التي شهدتها شبوه بعد خيانات الإخوان وتسليم مديريات بيحان الثلاث للحوثيين دون قتال تتكرر اليوم في جنوب مأرب حيث ترفع قبائل مراد إعلانا بإنهاء تسلط الإخوان وتشكيل تحالف جديد في مأرب خارج جلباب الإصلاح وقياداته المصلحية .

موقف قبائل مراد التي دفعت ثمنا ثقيلا لخيانات الاخوان وفشل قياداتهم وتأمرهم على أبناء مأرب يشكل بداية مواقف قبلية مأربية سترسم خارطة جديدة وتحولا في المشهد العام والعسكري.

ولن تكون الجوف والبيضاء أيضا خارج هذا التحول الذي سيعيد ترتيب أولويات المعركة وأدواتها بالشكل الذي يحقق الإنتصار وينجز إهداف التحالف العربي واليمنيين في معركة العرب المصيرية على ارض اليمن .

مسار تصحيح الخلل القائم في المحافظات الثلاث مأرب الجوف البيضاء وبعدها تعز وحضرموت سيمثل إنتصارا للقوى المحلية الصادقة في حربها وإدارتها لمواردها وهو ما سيقطع شريان الحياه على مليشيات الحوثي التي تعيش على تراكم الفشل والإنتهازية الإخوانية وتحالف المصالح الخاصة والإمتيازات الذي يقودة الجنرال العجوز.

كانت شبوة في عهد حكامها الإخوان تمثل بوابة الخطر على كل الجنوب والساحل الشرقي وحتى المخاء والساحل الغربي كون قيادات الإخوان حولت المحافظة ومواردها لتحشيد قوات عسكرية ومليشيات ضد عدن.

وهذا التوجه فتح معارك جانبية مكنت الحوثيين من الهرولة من نهم الى ابواب مأرب وابتلاع الجوف ومناطق البيضاء و بيحان وكانت مليشيات الحوثي على وشك ابتلاع كل شبوه ومنها ستتجه لتطبق الخناق على عدن والساحل الغربي.

غير أن تصحيح وضع شبوة الإداري وإنهاء عهد الإخوان فيها أعاد ترتيب مسرح العمليات بالشكل الذي أنتج هزائم كبيرة للحوثيين وأعاد زخم المواجهة مع المليشيات الى مستواها الطبيعي عقب سنوات من الإحباط وفقدان الأمل سيطر على الجميع مقاتلين ومدنيين .

وعليه فإن القوى المحلية والمجتمعية مطالبة اليوم بإنهاء مركزية السيطرة الإخوانية على قرارات الجيش والأمن بدرجة رئيسية من خلال تبنى مشروع جامع يحشر الإخوان في زاوية الهزيمة ويهيل التراب على أطماعهم ونفوذهم الذي شيدوه على حساب معركة اليمنيين المركزية ضد مليشبات إيران .

Exit mobile version