نهب الآثار: قيادات حوثية هرّبت 4800 قطعة في 2021

المرسى – صنعاء

كشفت مصادر في قطاع الآثار في صنعاء، عن استمرار قيادات في مليشيا الحوثي بمواصلة نهب وتهريب الآثار اليمنية من مناطق سيطرتها.

وقالت المصادر، إن قيادات حوثية بارزة، تنتمى إلى صعدة، هرّبت منذ مطلع العام الجاري، أكثر من 4800 قطعة ومخطوطة أثرية، يعود تاريخها لمئات السنين، إلى كل من إيران ولبنان ودول أخرى.

وتم تهريب الآثار بعد سرقتها من متاحف ومواقع أثرية واقعة تحت سيطرة الجماعة، حسب موقع الشرق الأوسط.

وذكر عاملون في الهيئة العامة للآثار بصنعاء، أن هذه القيادات كثفت نشاطها في سرقة وتهريب وبيع الآثار والمخطوطات من المدن الواقعة تحت سيطرة المليشيا، بالإضافة إلى شراء أخرى من سماسرة ومهربين ثم تهريبها إلى جهات إيرانية.

وبحسب المصادر، فإن قادة حوثيين بارزين بصنعاء لا يزالون يستحوذون حتى اليوم على قطع أثرية، من بينها تماثيل برونزية كبيرة وصغيرة ونقوش وعملات ذهبية وفضية وتمائم نحاسية وألواح حجرية ورؤوس سهام وغيرها.

وتحدثت المصادر عن مواصلة خبراء آثار محليين يعملون وفق توجيهات حوثية في البحث والتنقيب عن المزيد من المخطوطات والآثار القديمة في عشرات الجوامع والمواقع التاريخية بكل من صنعاء القديمة ومدن “شبام كوكبان” في المحويت وزبيد في الحديدة وجبلة في إب والجند في تعز ومواقع أخرى واقعة بنطاق السيطرة الحوثية.

وجدد العاملون التحذير من مغبة استمرار مسلسل التجريف الحوثي لما تبقى من الآثار والمخطوطات القديمة، وكشفوا في الوقت ذاته عن وجود ارتباط وثيق بين القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، المنتحل صفة سفير لدى اليمن، وبين ما تقوم به تلك الميليشيات من عبث منظم بحق ما تبقى من المخزون التاريخي في اليمن.

وأشاروا إلى أن الزيارات المتكررة لحسن إيرلو برفقة قيادة حوثية بارزة إلى صنعاء القديمة تفضح كل النوايا الحوثية الإيرانية، وتؤكد مضيهم في نهب المزيد من القطع والمخطوطات الأثرية اليمنية.

وكانت مصادر عاملة في هيئة الآثار بصنعاء، قد وجهت منتصف العام قبل الماضي، اتهامات لمليشيات الحوثي بنهب مئات المقتنيات والقطع والنقوش والمخطوطات الأثرية القديمة من داخل المتحف الوطني بصنعاء.

وأشارت حينها إلى نقل قيادات حوثية لعدد من تلك القطع من متاحف صنعاء إلى أماكن تقيم فيها، وبعلم وإشراف ومتابعة من مسؤولين في هيئة الآثار والمتاحف.

Exit mobile version