المرسى – تقارير
كشفت نقابة الصحافيين اليمنيين عن 24 حالة انتهاك للحريات الإعلامية في اليمن، خلال الربع الأول من العام الجاري.
وقالت النقابة، في تقرير دوري للربع الأول من العام الجاري، إن الانتهاكات توزعت على حالات الاعتقال والمحاكمات ومنع التغطية والزيارة الصحية ومصادرة ممتلكات الصحافيين.
ووفق التقرير، فإن الحوثيين تصدروا القائمة بأربعة عشر انتهاكاً بنسبة 58 بالمائة، فيما ارتكبت الحكومة بمختلف تشكيلاتها وهيئاتها 9 حالات بنسبة 38 بالمائة.
وقالت النقابة، إن “هذه الأطراف” تفرض قبضة حديدية على واقع الصحافة في اليمن ولو بنسب مختلفة، مشيرة إلى أن “مناطق الحوثيين هي الأكثر قمعاً وتعسفاً، إذ بات الصحافيون يواجهون سياسة ترهيب ومنع من مزاولة العمل المتعدد والمخالف لتوجهاتهم”.
وتابعت: “أسوأ ما فرضته الحرب في عموم مناطق اليمن منذ ست سنوات، هو ذلك الواقع الذي لا يقبل ولا يسمح بحق التعدد والاختلاف، وكل هذا انعكس سلباً على واقع الحريات الصحافية في البلاد”.
ولا يزال 13 صحافياً وناشطاً إعلامياً مختطفين في اليمن، منهم 11 لدى الحوثيين في صنعاء، بعضهم تجاوز خمسة أعوام في السجن وهم: وحيد الصوفي، وتوفيق المنصوري، عبدالخالق عمران، حارث حميد، أكرم الوليدي، إضافةً إلى نبيل السداوي، ومحمد عبده الصلاحي، محمد الجنيد، سلطان قطران، د. وديع الشرجبي، ووليد المطري.
فيما لا يزال مصير الصحافي محمد قائد المقري مجهولاً بعد اختطافه من قبل تنظيم القاعدة بحضرموت منذ 12 أكتوبر 2015، والمصور الصحافي عبدالله بكير المختطف لدى سلطة محافظ المحافظة منذ 29 مايو من العام الماضي.
وقالت النقابة، إن المختطفين يعيشون ظروف اعتقال صعبة ويحرمون من حق التطبب، والزيارة، ناهيك عن الوضع غير القانوني لبقائهم في المعتقلات وعدم إطلاق سراحهم.
وسجل التقرير 7 حالات محاكمات واستدعاءات لصحافيين من قبل الحوثيين في ظروف لا تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، وأمام محكمة ليست معنية في قضايا النشر والصحافة.
كما رصدت 6 حالات منع ارتكبها الحوثيون أيضاً، توزعت بين 4 حالات منع من الزيارة للصحافيين المعتقلين، وحالة منع من التغطية الصحافية، وحالة منع من توفير الرعاية الصحية للصحافي توفيق المنصوري المعتقل منذ العام 2015 ويعيش ظروفاً صحية صعبة مع زملائه المختطفين.
وسجل التقرير حالتي مصادرة، طاولت سيارة الصحافي زبين عطية بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، وكاميرته وهاتفه من قبل السلطات الموالية للإخوان، بالإضافة إلى حالة اعتداء واحدة ارتكبها موظف حكومي، وحالة تهديد واحدة في محافظة الضالع جنوب البلاد.