نال درجة الدكتورة.. باحث يمني يحرز المركز الأول في الإدارة الصحية في الهند

المرسى – خاص

نال الباحث اليمني أنيس صلاح العفيفي درجة الدكتوراة في العلوم الصحية من جامعة SYMBIOSIS الهندية الدولية عن رسالته الموسومة “Evaluation of patients safety measures in public hospitals”.

وأحرز العفيفي وهو الملحق الطبي للسفارة اليمنية في جمهورية الهند المركز الأول كأول مهاجر أجنبي يحصل هذا المركز منذ تأسيس جامعة SYMBIOSIS الهندية قبل 57 عاما.

وتهدف الدراسة البحثية إلى فهم تدابير سلامة المرضى والعوامل المرتبطة بها في اليمن والهدف إلى تحسين جوده الرعاية الصحية بتوفير صحة أمانة للمرضى.

 واختار الباحث اليمني مستشفيات في محافظات يمنية منها لحج وعدن نموذج لبحثه عن معايير توفر شروط السلامه للمرضى والتي تعتبر أهم شروط تقييم المستشفيات من أجل حماية المرضى من العدوى وتقليل نسب الاخطاء الطبية وتقليل حجم الاثار الجانبية للمرضى اثناء زيارتهم للمستشفيات للعلاج.

وتحتل هذه المعايير، وفقا للباحث، أولى أولويات منظمة الصحه العالمية وكل الدول المتقدمة وتبدأ منذ تصميم بناء المنشآت الصحيحة وانتهاء باخر خطوات تقديم الخدمة الطبية للمريض.

ويرى الباحث أنه “لابد من التركيز على معايير توفر شروط السلامة للمرضى وتقديم ورق علمية بحثية تفيد صناع القرار في الحكومة والمنظمات المعنية بحيث تتضمن الخدمات الطبية هذه النوع من المعايير”.

وأكد العفيفي ضرورة تفعيل آلية تقييم لهذه المعايير من أجل الارتقاء بالخدمات الطبية وفق المعايير المحدده عالميا وبما يحقق الخدمة الطبية باقل مخاطر كالعدوى وغيره الناجمة من اختلال هذه المعايير.

وقال إن “سلامه المرضى قضية عالمية مهمة لأنها تقلل المخاطر غير الضرورية المرتبطة بالرعاية الصحية إلى الحد الأدنى، لكن في البلدان النامية كاليمن فتعيش البنية التحتية حالة سيئة، والقصور في مكافحة العدوى المستشفيات وعدم الاهتمام برنامج تأهيل الموظفين، والنقص في تمويل الخدمات الصحية يجعل وقوع احداث سلبيه أعلى للمريض أثناء تلقي الرعاية الصحية”.

وأضاف “يتأثر مئات الملايين من المرضى بعدوى المستشفيات المكتسبة حول العالم كل عام كما أن إصابة المرضى أثناء العلاج في البلدان النامية أعلى بكثير مما هي عليه في البلدان المتقدمة”، طبقا للدراسة.

ويؤكد الباحث اليمني أن الموضوع سيفيد بشكل مباشر المرضى ويساعد في ضمان الرعاية الصحية باليمن، كما أن تقيم سلامه المرضى بالمستشفيات مجال جديد للدراسة باليمن ومن خلال هذا التقيم والدراسة للمستشفيات باليمن يساعد في تحسينها لاحقا.

ويشدد “يجب أن تحظى تدابير سلامة المرضى الألوية في قطاع الصحة باليمن ويجب على الحكومة والسياسات الصحية ايلاء اهتمام خاص لتقديم برامج التدريب لتعزيز وتطوير تدابير سلامة المرضى”.

ولاحظ الباحث أن سلامة المرضى لا تمارس بالرجوع إلى المعايير الدولية وسلطت الدراسة الضوء على أجرءات تحسين الوضع العام لإدارة الرعاية الصحية باليمن.

وتوصلت الدراسة نتائج مهمة منها أن تنفيذ معاير الاعتماد الوطنية وبرنامج سلامه المرضى لتنظيم تدريب مكثف على سلامة المرضى لضمان جودة افضل للخدمات الرعاية الصحية.

وأوصت الدراسة بـ”برامج تأهيل ممارسة التمريض والتعليم والإدارة والبحث بشأن تدابير سلامة المرضى، وبشكل عام تعتبر سلامه المرضى عملية معقده وديناميكية وينصح اجراء البحث كل سنتين او ثلاث سنوات لضمان افضل ممارسات سلامه المرضى وبالتالي يعكس تحسين الرعاية الصحية للمرضى”.

يشار إلى أن مناقشة رسالة الدكتورة للباحث اليمني حضرها قائد اللواء 143 ميكا وعضو اللجنه العسكرية العليا في عدن اللواء ذياب القبلي نمران.

Exit mobile version