نازية حوثية.. تهجير 300 أسرة من قريتين شمال الحديدة (انفراد)

المرسى – خاص

كشفت مصادر خاصة عن قرار لمليشيا الحوثي بتهجير سكان قريتين ساحليتين بمحافظة الحديدة ضمن مخطط عسكري إيراني.

وقالت المصادر لـ”المرسى” إن مليشيا الحوثي أمهلت أهالي قريتي “دير عفيف” و”الزوطية” غربي مديرية باجل 30 يومًا لإخلاء المنطقة ابتداء من مطلع أغسطس الجاري.

وأوضحت المصادر أن قرار التهجير يشمل نحو 175 أسرة تقطن قرية “دير عفيف” شرق محطة رأس كتنيب وشمال معسكر الجبانة، بجانب 140 أسرة في قرية “الزوطية” جنوب منطقة العُرج الساحلية على بعد 4 كم شمال المحطة.

وتقع المنطقة إلى الشمال من مدينة الحديدة وتتوسط مينائي الحديدة والصليف الاستراتيجيان.

وكانت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا قد حولت المنطقة الوقعة على الشريط الساحلي إلى منطقة عسكرية محظورة وملغومة الأسلحة يشرف عليها خبراء أيرانيون ولبنانيون.

ومنذ انطلاق معركة تحرير الحديدة قبل 3 سنوات ضيقت مليشيا الحوثي الخناق على سكان المنطقة الساحلية التي أصبحت وكرا لمعامل تفخيخ الزوارق البحرية ونافذة إيرانية لتهديد خطوط الملاحة الدولية وتهريب الأسلحة بحرًا.

وعلم “المرسى” من مصادر محلية أن مليشيا الحوثي جمعت بيانات جميع الزوار والسائقين في محيط المنطقة، مشيرةً إلى أن المليشيا لا تسمح لأحد بالعبور إلا ببلاغ أمني.

كما لم تسمح مليشيا الحوثي حتى للبعثة الأممية بالوصول إلى المنطقة لتقيم الوضع الإنساني هناك.

وأحاطت مليشيا الحوثي القرى الساحلية شمال الحديدة بالمنشآت الحربية ومخازن الذخائر ومعامل التفخيخ ومنصات إطلاق الصواريخ.

وفي نوفمبر 2018 نصبت مليشيا الحوثي مدافع ومنصة صواريخ كاتيوشا داخل مزرعة الفنان أحمد فتحي في منطقة العرج، وقام الحوثيون بزراعتها بالألغام عقب الإستيلاء عليها وتحويلها إلى منطقة عسكرية.

وفي يناير 2019 هزت انفجارات متواصلة مخزنًا للذخائر تابع للحوثيين قرب قرية “دير عفيف”، وشنت المليشيا على إثره حملة اقتحامات واعتقلات واسعة ضد أهالي القرية.

وشهدت المنطقة ذاتها في مايو 2019 تجربة حية للألغام البحرية الإيرانية بحضور كبير إرهابيي الحوثي.

وعلم “المرسى” حينها من مصادر خاصة أن محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم أجروا تجربة تفجير ألغام بحرية، بإشراف خبراء يعتقد أنهم تابعين لحزب الله اللبناني.

وفي سبتمبر من العام ذاته شن التحالف العربي 4 غارات جوية استهدفت معامل انتاج زوارق بحرية مسيرة لمليشيا الحوثي قرب محطة كهرباء رأس كثيب في منطقة العرج غربي مديرية باجل.

وأعقبت تلك الضربات عمليات مماثلة شنتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية لتأمين خطوط الملاحة الدولية من الهجمات الحوثية الإرهابية التي تخدم أجندة إيران والتي أضرت بقطاع واسع من المواطنين اليمنيين المعتمدين على صيد الأسماك.

ومؤخرا منعت مليشيا الحوثي آلاف الصيادين من مزاولة أعمالهم في الشريط الساحلي شمال الحديدة بعد أن أصبح محاصرا بحقول الألغام البحرية والبرية، وفق لمصادر محلية.

وأكدت المصادر أن عمليات زرع الألغام البحرية لم تتوقف من قبل الحوثيين منذ سريان الهدنة في الحديدة، وتركزت في مناطق العُرج والصليف وكمران ورأس عيسى.

Exit mobile version