المرسى – متابعات
كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن تعثر المشاورات التي ترعاها سلطنة عُمان لتجديد الهدنة الأممية ، على عكس المزاعم التي حاولت جماعتي الحوثي والاخوان طيلة الأسابيع الماضية ترويجها بنجاح هذه المشاورات.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونخ بألمانيا السبت الماضي، بأن الجانب السعودي ابلغ مجلس القيادة الرئاسي بأن المشاورات مع جماعة الحوثي التي ترعاها عُمان لم تصل الى اتفاق حتى اللحظة ، او حول أي نقطة من النقاط.
وينسف هذا التصريح كل المزاعم التي روجت لها جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية ، عبر قياداتها وناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي ، بالتوصل الى تفاهمات أولية في مسقط لتمديد الهدنة الأممية والبدء بتنفيذ على أرض الواقع.
وزعم القيادي الحوثي حسين العزي مطلع الأسبوع الماضي بدء السماح بالعبور المباشر لكل السفن التجارية إلى موانئ الحديدة دون احتجاز أو تأخير، ورافق ذلك الحديث عن بدء شركات الشحن البحري بتحويل السفن التجارية الى ميناء الحديدة بدلاً عن ميناء عدن.
وسرعان ما تحول الأمر الى ما يشبه الحملة المنظمة من قبل نشطاء الاخوان على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة التحالف العربي والسعودية تحديداً، واتهامه باستهداف الموانئ المحررة من اجل عقد اتفاق مع جماعة الحوثي ، وهو ما يناقض مزاعمهم طيلة السنوات الماضية بتقييد التحالف للحركة الملاحية بالموانئ المحررة.
المحاولات الاخوانية لترويج مزاعم الحوثي ، رغم الرسمي الحكومي لها عبر بيان صادر عن وزارتي النقل والصناعة والتجارة، الأربعاء الماضي نفت فيه وجود أي تعديل في إجراءات دخول البضائع إلى موانئ البلاد المختلفة بما في ذلك ميناء الحديدة.
وقال البيان بأن الشائعات المنتشرة “هي محض كذب ومحاولة للالتفاف على القانون وعلى الآليات المتفق عليها مع كل من الحكومة اليمنية الشرعية وقيادة تحالف دعم الشرعية والأمم المتحدة” ، مشدداً على اتخاذ إجراءات رادعة بحق السفن التي تنتهك القرارات والإجراءات الحكومية، وكذا التجار ووكلاء الملاحة المخالفين لتلك القرارات والإجراءات.
وعادت الوزارتين اليوم الأثنين التأكيد في اجتماع مشترك لهما بالعاصمة المؤقتة عدن بأن حركة نقل السفن والبواخر الى ميناء عدن والموانىء المحررة لم يطرأ عليها تغيير ، مشيرتا الى محاولة استثمار المليشيات الانقلابية ذلك وبث الاكاذيب بغرض خلط الاوراق وتحقيق مكاسب وهمية.
مصادر كشفت ، بأن المزاعم الحوثية بتحويل مسار السفن التجارية الى ميناء الحديدة بدلاً من ميناء عدن ، يخفى وراءه حقيقة المحاولات اليائسة التي تقوم بها جماعة الحوثي للوصول الى هذا الهدف.
وقالت المصادر بان جماعة الحوثي شرعت مطلع الشهر الحالي الى منع مرور البضائع القادمة من المناطق المحررة نحو مناطق سيطرتها ، ورفض السماح لها بالمرور الا عقب توقيع تعهد خطي من قبل الشركة او التاجر بتحويل عملية الاستيراد عبر ميناء الحديدة بدلاً من الموانئ المحررة.
ورافق ذلك – بحسب المصادر – اجبار جماعة الحوثي لعدد من الشركات ورجال الأعمال على تقديم طلبات الى شركات الملاحة البحرية بتحويل بضائعهم الى موانئ الحديدة ، بهدف تقديمها الى الأمم المتحدة كورقة ضغط لرفع قيود التفتيش على هذه الموانئ.
وارجحت المصادر فشل كل هذه المحاولات الحوثية ، بالنظر الى التصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة الجماعة والتي تشير الى فشل المشاورات الجارية في عُمان ، وفشل الجماعة في الحصول على المزيد من التنازلات من خلال الابتزاز بالورقة الإنسانية.
حيث نفى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في كلمة تلفزيونية بثها بالذكرى السنوية لمصرع شقيقه حسين الحوثي وجود أي اتفاق حتى اللحظة حول تجديد الهدنة ، مؤكداً بأن الحرب مستمرة.
الحوثي هدد الحوثي في كلمته باتخاذ ما سماها “خيارات ضاغطة”، لفرض شروطه بما فيها دفع المرتبات من عائدات النفط والغاز المنتج والمصدر من المناطق المحررة، وانسحاب قوات التحالف من اليمن، وفتح الموانئ والمطارات دون أي رقابة وتفتيش.