المرسى – تقارير
رحبت مبادرة يمنية خاصة بتعقب أموال اليمنيين المنهوبة من قبل مليشيا الحوثي، بقرار الخزانة الأمريكية، الخميس، بفرض عقوبات على شبكة تهريب أموال إيرانية للحوثيين.
ويتزعم الشبكة حوثي يدعى سعيد أحمد محمد الجمل، استعانة بشركة سويد للصرافة في اليمن.
وقالت مبادرة استعادة (Regain Yemen ) في بيان نشرته على موقعها اليوم السبت، إن سعيد الجمل، البالغ من العمر 42 عاما، ينتمي لمنطقة همدان بمحافظة صنعاء، وهو دائم التنقل بين اليمن ولبنان وإيران، قبل أن يستقر في الأخيرة منذ العام 2009.
وأسس الجمل في إيران شبكة مالية بإشراف الحرس الثوري الإيراني تهدف إلى دعم الحوثيين عبر تزويدهم بالمشتقات النفطية والسلع التجارية وكذلك تولي حركة نقل الأموال التابعة لهم في دول مختلفة.
ومن بين الأدوات الحوثية المشمولة بالعقوبات الأمريكية شركة سويد للصرافة التي أكدت “استعادة” أن العقوبات على هذه الشركة، تشكل أهمية، لكونها أحد أهم مصادر نقل وتحريك أموال قيادات الحوثيين، والأموال المنهوبة، وأيضًا نقل الأموال من إيران للمليشيا.
وأردفت أن شركة سويد كانت تعمل على تأسيس بنك مصرفي تجاري، في دولة شقيقة، لمليشيا الحوثيين بالشراكة مع ناطق المليشيا محمد عبدالسلام وقيادات من حزب الله وشخصيات إيرانية وعراقية وغيرها من التجار الموالين لإيران.
وعلى صلة بالموضوع ذكرت استعادة أن لديها أدلة وقرائن، ستنشرها لاحقا، على تشغيل مليشيا الحوثي أكثر من ٩١٠ شركات ومنشآت صرافة وتحويلات مالية في مناطق سيطرتها.
وطالبت مبادرة استعادة الأموال المنهوبة بفرض قيود إضافية على رجال أعمال وشركات تجارية يمنية وإيرانية ولبنانية، مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والحوثيين، تعمل على تهريب المخدرات والأسلحة وتبييض الأموال وخاصة المنهوبة من أموال وشركات المواطنين اليمنيين التي صادرتها المليشيا الإرهابية.
وكذلك دعت استعادة في بيانها إلى إنشاء لجنة دولية تعمل على حصر الانتهاكات المالية الحوثية واسترجاع الأموال المنهوبة وإعادة الشركات لأصحابها، ومراقبة أعمالها ومراسلاتها مع الشركات الأجنبية.
وكانت مبادرة استعادة كشفت في تقارير سابقة عددا من الشبكات التجارية لمليشيا الحوثي، بينها شبكة يقودها ناطقها محمد عبدالسلام، وأخرى يديرها القيادي الحوثي المدعو دغسان محمد دغسان.