المرسى – عدن
أدانت منظمة حقوقية، بأشد العبارات، الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في محافظة إب، معتبرة ماتقوم به المليشيا جرائم حرب تستوجب المحاكمة.
وقالت منظمة رصد للحقوق والحريات في بيان لها، إنها تابعت بقلق بالغ الأحداث المأساوية التي شهدتها منطقة المشاعبة الواقعة إلى الجنوب الشرق من مدينة إب، أمس الأول الثلاثاء، وذلك جراء الحملة الأمنية التي شنتها مليشيا الحوثي على إحدى أسر المنطقة.
وأضافت المنظمة أنها تحصلت على معلومات، تفيد بقيام حملة حوثية بقيادة المدعو “غمدان جميدة” والمُكنى بـ “طارق نهم” قائد مايُسمى بوحدة التدخل السريع في القوات الأمن الخاصة التابعة للحوثيين في محافظة إب، بمحاصرة منزل المواطن “صدام الطويل” تحت ذريعة أنه “مطلوباً أمنياً” على ذمة قضية جنائية سابقة.
وتابعت: أن الحملة الحوثية قامت بإطلاق النار على منزل “الطويل” لتندلع على إثرها مواجهات بين الجانبين، أدت إلى مقتل “صدام الطويل” وشقيقه وإصابة أمهما وشقيتهما برصاص مليشيا الحوثي من جهة، ومقتل وإصابة عدد من مسلحي المليشيا من جهة أخرى.
وأشارت المنظمة إلى أن مليشيا الحوثي نفذت حملة انتقامية ضد أسرة “آل الطويل” حيث قامت باقتحام منزلهم ونهب محتوياته، قبل أن تقوم بتفجيره، فضلاً عن اختطاف عدد من أفراد أسرته وأهالي القرية واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المنظمة أن الجرائم التي طالت أسرة “الطويل” جزء لا يتجزأ من جرائم ممنهجة تطال أبناء المحافظة منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها في خريف 2014م.
وأكدت المنظمة أن موقف المجتمع الدولي السلبي وتجاهله للنداءات الحقوقية التي تطالبه بالتدخل لإنقاذ المدنيين من بطش المليشيا، شكل غطاءً ضمنيًا لقيادات المليشيا للإمعان بانتهاكاتها ضد المدنيين.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي والمبعوث الأممي ومفوضية حقوق الإنسان إلى ممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق السكان في محافظة إب.