منظمة الهجرة تتهم مليشيا الحوثي في محرقة اللاجئين الأفارقة

المرسى | متابعات

مع مضي أسبوع على المحرقة التي طالت مركز احتجاز للمهاجرين، يقع تحت سلطة ميليشيات الحوثي في صنعاء، أطلقت منظمة الهجرة الدولية جرس إنذار، مؤكدة أن ظروف الاحتجاز غير إنسانية ولا آمنة، موضحة أنها لا تدير أي مراكز احتجاز في اليمن أو غيره.

وفي ما يدل على تورط الحوثي، لفتت المنظمة إلى أن” مركز الاحتجاز الذي طالته النيران تابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في صنعاء”، التي تسيطر عليها الميليشيات.

وأكد مدير المنظمة أنطونيو فيتورينو في بيان نشر على موقعها العربي أن الظروف في مرفق الاحتجاز التي طاله الحريق في صنعاء في السابع من الشهر الجاري، غير إنسانية وغير آمنة، لا سيما وأنه استوعب أكبر من طاقته بثلاثة أضعاف. وقال: “ينتابني حزن عميق لوفاة عشرات المهاجرين في حريقٍ بمرفق احتجازٍ تابعٍ لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في صنعاء، يوم الأحد الماضي”.

كما أضاف: فقلوبنا مع عائلات الذين قضوا نحبهم، وعائلات الناجين المصابين الذين يزيد عددهم عن 170 شخصا.

إلى ذلك، وفي ما يعتبر ردا على نفي ميليشيات الحوثي سيطرتها على مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، وتبرؤها من المسؤولية عن تلك الفاجعة التي أودت بالعشرات، أكد فيتورينو أن “المنظمة الدولية للهجرة لا تقوم بإنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين أو إدارتها أو الإشراف عليها، سواءً في اليمن أو أي مكان آخر في العالم.”. وشدد على أن أن فرق المنظمة الدولية قدمت للمهاجرين الخدمات الأساسية مثل الغذاء، والرعاية الصحية، والمياه، والتي ما كانوا ليحصلوا عليها لو لم تقدمها”.

كما أوضح أنه عقب الحريق، قصدت فرق المنظمة مرفق الاحتجاز لتقديم المساعدات الصحية الطارئة وإنقاذ الأرواح.

يذكر أن تلك الكارثة، كانت دفعت وزير الاعلام اليمني، معمر الإرياني، أكثر من مرة إلى المطالبة بتحقيق جنائي دولي، محملا ميليشيات الحوثي مسؤولية تلك المحرقة التي أودت بحياة عشرات المهاجرين، جلهم من الجنسية الإثيوبية. وكانت المنظمة الدولية أفادت في وقت سابق بأن نحو 43 شخصا قضوا جراء الحريق الغامض الذي لم تعرف أسبابه، فيما أفاد مهاجرون إلى أن ميليشيات الحوثي خيرت المحتجزين بين القتال في صفوفها وبين السجن، فاندلع صدام، أدى إلى غضب عناصر من الميليشات، وإقدامها على إشعال النار في المركز.

كما أشارت المنظمة إلى أن أكثر من 170 مهاجرا أصيبوا في الحريق، أكثر من نصفهم يعانون من جروح بالغة.

Exit mobile version