مليشيا الحوثي تفرض قيوداً جديدة على السياسيين في مناطق سيطرتها

المرسى - صنعاء

فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، قيوداً جديدة على السياسيين في مناطق سيطرتها، إضافة إلى القيود السابقة لأنشطة الأحزاب التي ينتمون إليها.

وقالت مصادر حزبية في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا، إن القيود الجديدة نصت على الحصول على موافقة مسبقة للسفر إلى الخارج، وتحديد مدتها، وتسليم ملخص للأنشطة واللقاءات التي سيعقدونها.

وكانت المليشيا فرضت على الأحزاب عدم تنظيم أي فعالية قبل الحصول على موافقة من جهاز المخابرات التابع لها وإطلاعه على الخطاب الذي ستتضمنه الفعالية.

ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن المصادر الحزبية، أن المليشيا كلفت علي القحوم بمهمة التعامل مع الأحزاب وأنشطتها بمساعدة مندوبين من جهاز مخابرات الجماعة الذين يحضرون كل اللقاءات والفعاليات، ويرصدون مواقف وآراء تلك القيادات.

وهدّد القيادي القحوم، وفق المصادر، أكثر من مرة بعض الأحزاب بإغلاق مقراتها، وحظر أنشطتها؛ استناداً إلى نقاشات جانبية عبّر فيها بعض هذه القيادات عن معارضتهم لممارسات الحوثيين، ومنها القيود التي يفرضونها على عمل وتنقل النساء.

و وفقاً لـ (الشرق الاوسط)، ذكر قيادي نقابي أن قيود الميليشيات شملت الأرصدة البنكية للأحزاب هناك وطريقة إنفاقها، حيث يتطلب سحب أي مبلغ من تلك الأرصدة الحصول على إذن مسبق من مخابرات الجماعة التي تتولى دراسة الطلب، والتأكد من بنود الصرف قبل الموافقة.

وترى أن المليشيا تستهدف بهذه الإجراءات جناح حزب المؤتمر الشعبي في تلك المناطق، وكذلك الحزب الاشتراكي، حيث تستخدم الجماعة هذا الأمر لفرض مواقف على الأحزاب مما يتطابق مع خطابها وتوجهاتها.

وبيّن المسؤول الحزبي، الذي طلب حجب بياناته، أن أياً من قادة الأحزاب لا يمكنه مغادرة مناطق سيطرة الحوثيين إلا متخفياً، حتى يصل مناطق سيطرة الحكومة، ودون ممارسة أي نشاط عام علني، أو اللقاء بأي سياسيين أو ناشطين حتى لا يكون فرصة للملاحقة الأمنية.

وأكد القيادي الحزبي أن القيود الحوثية تضاعفت مؤخراً، وأن الجماعة باتت أكثر عدوانية تجاه أي نشاط حزبي، ولهذا تستخدم اسم مجموعة من الأحزاب الهامشية التي فرختها لإصدار بيانات تأكيد لمواقفها وخطواتها، فيما تلتزم بقية الأحزاب الصمت في كثير من الأحيان، لكنها ترغم في بعض الأوقات على إصدار بيانات التأييد، كما أن قادتها يخضعون لرقابة مشددة على تحركاتهم وفي مواقع سكنهم.

وكشف القيادي الحزبي أن اثنين من كبار الناشطين في مجال الوساطة المحلية لفتح الطرقات بين المدن لم يتمكنا من السفر أخيراً للمشاركة في فعالية عن جهود السلام استضافتها إحدى العواصم العربية بسبب عدم رد مخابرات الحوثيين على طلب الحصول على موافقة على السفر.

Exit mobile version