المرسى – تقارير
أظهرت تقارير متواترة، تنفيذ مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، 3 عمليات تصفية سرية، أسفرت عن مقتل 5 مجنَّدين وعسكريين خدموا في جبهات ومؤسسات تابعة للمليشيا خلال الفترة الماضية.
وكانت آخر عمليات التصفية، تلك التي كُشفت خيوطها بالأمس، وهي عملية طالت العقيد عادل الرضي، نائب مدير المتحف الحربي في صنعاء، والذي عُثر عليه مقتولًا في منزله، دون ذكر تفاصيل بشأن العملية.
وقالت مصادر متطابقة، إنه تم اختطاف شقيقة زوجة الرضي، وولديه وبعض أقاربه، فيما تواصل المليشيا التكتم على الجريمة، ولم تُعرف الأسباب حتى لحظة كتابة الخبر.
ووفق مركز العاصمة الحقوقي، فإن الضحية كان على خلاف مع القيادي الحوثي المدعو “يحيى سريع” الذي كان يسعى إلى تغييره من عمله، وسبق للرضي أن رفع قضية في النيابة ضد المدعو سريع.
وفي منتصف يناير الجاري، عُثر على شاب يُدعى “الإبراهيمي”، وهو عنصر حوثي عاد من الجبهة للاستقرار إلى صنعاء، مشنوقًا في مبنى مهجور بالقرب من مستشفى زايد بمنطقة الجراف في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الإرهابية.
والإبراهيمي بحسب المصادر، ينتمي إلى محافظة صعدة، وقاتل في صفوف جماعة المليشيا لفترة ثم عاد واستقر به الحال في العاصمة صنعاء؛ إلا أن المليشيا اختطفته أواخر ديسمبر الماضي، ليتم العثور عليه فجأة وهو مشنوق، ما يؤكد قيام المليشيا الحوثية بتصفيته بعد اختطافه ومحاولة إظهار الحادثة على أنها انتحار.
وفي التاسع من يناير ، كشفت تقارير موثوقة تصفية المليشيا الحوثية 3 من عناصرها في محافظة تعز، إثر خلافات بينية على مخصصات التغذية، شرقي المدينة التي تحاصرها المليشيا منذ 8 سنوات.
وأوضحت التقارير أن عملية التصفية تمت إثر خلاف بين مجاميع حوثية تنتمي لمحافظة ذمار، وأخرى من محافظة حجة، على مخصصات التغذية، ما نتج عنه إعدام وتصفية ثلاثة عناصر، عُثر على جثثهم مرمية وقد أصابها العفن بالقرب من مواقع الحوثيين في مؤخرة جبل الصِيع شمالي شارع الستين- شرقي المحافظة.
وتكشف هذه التصفيات، التي تتم في وضع غاية في السرية وتحظى بتكتم شديد، حالة النزاع البيني المتفاقم بين أجنحة وأذرع المليشيا الحوثية، والذي تجاوز الهرم القيادي إلى الطبقات الأقل تراتبية في بنية النظام الهرمي للجماعة المدعومة من إيران.