المرسى – عدن
كشفت مصادر عسكرية وأمنية رفيعة، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، استكملت كافة ترتيباتها القتالية في مُختلف الجبهات بتعز والجوف، جنوبي وشرقي اليمن، استعداداً لجولة حرب جديدة هي الأكثر عنفا.
وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات كبيرة يتجاوز قوامها 3 آلاف مقاتل لتثبيت وجودها العسكري في جبهات تعز جنوب البلاد ومحافظة الجوف الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وأكدت المصادر أن المليشيا الحوثية بدعم إيراني تتجه إلى التصعيد العسكري على تعز والجوف، في محاولة منها للضغط على الوسطاء الدوليين لمنحها مكاسب سياسية على طاولة المداولات تحت مسمى “الملف الإنساني”.
وقالت المصادر العسكرية والأمنية إن المليشيا دفعت بتعزيزات بشرية إلى جبهات محافظة تعز مسرح عمليات “محور تعز” و”البرح” التي تتواجد فيها القوات المشتركة بقوات قوامها 2000 مقاتل، في تعزيز هو الأكبر منذ سنوات.
ونشرت المليشيا الحوثية التعزيزات، على جبهات التماس والأنساق التالية لخط التماس في استعداد هجومي واضح مع تكثيف لوجود صاروخي وطيران مسير في مرتفعات “شمير مقبنة” و”جبل راس” على التماس مع القوات المشتركة ومناطق “التعزية” المحاذية لوجود قوات محور تعز، وفقا للمصادر.
وفي جبهات محافظة الجوف، قالت المصادر إن القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم وصل مركز المحافظة (الحزم) قبل أيام تمهيدا لنشر تعزيزات في جبهات حدودية مع المملكة العربية السعودية.
وأضافت المصادر أن 1000 مقاتل حوثي يمثلون قوات مشاة وكتيبة قوات خاصة وصلوا إلى الجوف تمهيداً لتوزيعهم على جبهات مقابلة يتواجد بها ألوية حرس الحدود التابعة للجيش اليمني، في تصعيد ملحوظ من قبل المليشيا رغم رسائل التهدئة التي تصدر من الشرعية وقواها.
ويهدد تصعيد المليشيا الحوثية بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من أن هذه الخطوات التصعيدية الحوثية تهدد أي مساع أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.