مكالمة الأسيرين الصبيحي ورجب مع أسرتيهما.. لماذا وافق الحوثيون؟

المرسى – تحليلات

سمح المتمردون الحوثيون لوزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فيصل رجب، مؤخرا بإجراء اتصال هاتفي مع أسرتيْهما، ما يعزز مصداقية الأنباء التي تحدثت عن استئناف سلطنة عمان جهود الوساطة للإفراج عنهما.

وأكدت أسرتا اللواء الصبيحي واللواء رجب حقيقة الاتصال، معربتين عن أملهما في أن يكون مقدمة لإطلاق سراحهما قريبا.

وكان الصبيحي، الذي تجاوز عمره السبعين عاما، قد أسر في العام 2015 مع شقيق الرئيس ناصر منصور واللواء فيصل رجب في كمين نصبه الحوثيون بمنطقة الحسيني في محافظة لحج شمال عدن.

وسبق أن جرت مفاوضات برعاية مسقط للإفراج عن الصبيحي ورجب، بيد أنها تعثرت، حيث رفض الحوثيون إطلاق سراحهما، فيما بدا رغبة منهم للاحتفاظ بهما كورقة ضغط في مواجهة السلطة المعترف بها دوليا في اليمن.

ويقول مراقبون إنه لا يمكن الجزم بالأسباب التي دفعت الحوثيين إلى السماح للقياديين بالاتصال بأسرتيهما، غير مستبعدين أن يكون للأمر علاقة بمساومة جديدة هدفها وقف تقدم القوات المشتركة في الساحل الغربي.

وحققت القوات المشتركة، التي تضم في معظمها عناصر جنوبية، تقدما لافتا في الأيام الأخيرة في محافظة الحديدة غربي اليمن، بعد انسحاب مفاجئ من مناطق خاضعة لاتفاق ستوكهولم.

ونجحت هذه القوات من السيطرة على مناطق وجبال استراتيجية لا سيما على تخوم تعز، وسط انهيارات دراماتيكية في صفوف المتمردين الذي تكبدوا خسائر بشرية فادحة.

وتعيد المعارك في الساحل الغربي خلط الأوراق بالنسبة إلى المتمردين الموالين لإيران، وتشتت جهودهم في مساعي السيطرة على محافظة مأرب، آخر معاقل الحكومة في الشمال اليمني، وهو ما يدفعهم إلى التحرك صوب فتح باب المفاوضات ولو جزئيا عن طريق إثارة ملف الأسرى من الوزن الثقيل مجددا.

Exit mobile version