بعد عامين من توقيع اتفاق الحديدة في اطار اتفاقية السويد بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي كان متوقع أن يخرج رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم هذا الاتفاق المشؤوم أبهيجيت غوها ويعترف بالفشل.
لكن ما حدث أن رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار لا زال مستمرا في بيع وهم السلام لطرفين لم يجدا أدنى حرج في رفع المعاناة عن سكان محافظة الحديدة وعن الاف النازحين الذين يتدفقوا الى المناطق المحررة جنوبي الحديدة.
غوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار خرج في الذكرى السنوية الثانية لاتفاق السويد والذي يتضمن التزامًا بوقف إطلاق النار في الحُديدة يدعو التنفيذ الكامل للاتفاق لإنهاء معاناة شعب اليمن والحُديدة.
وتضمن بيان اطلع المرسى عليه، بالقول” لقد تم إحراز تقدمٍ مهم ولكن التحديات مستمرة ، بما في ذلك أعمال العنف التي تحدث بين الفينة والأخرى والتي تقوض روح اتفاق الحُديدة.
وجدد الدعوة للطرفين بالتزام بالاتفاقية – وللمساعدة في إنهاء معاناة الناس ويكرر الدعوة إلى وقف إطلاق النار العالمي الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ولم يشر بيان غوها الى الخروقات التي تقوم بها مليشيات الحوثي يوميا في حيس والتحيتا والديهمي ومدينة الحديدة والتهجير للسكان وموجة النزوح التي شهدتها منطقة منظر التابعة للحوك.
ورفعت مليشيا الحوثي من وتيرة تصعيدها العسكري وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية بالحديدة، بارتكاب أعمال عدائية ضد المدنيين والقوات المشتركة.
و رصدت القوات المشتركة اليوم الاحد تحليق 6 طائرات إستطلاع حوثية في سماء مركز مدينة التحيتا والجبلية وطائرتين في حيس.
والساعات الماضية قال مصدر عسكري أن قيادي ميداني حوثي قتل وجُرِح آخرون على أيدي القوات المشتركة في التحيتا، وذلك إثر محاولة تسلل نفذتها المليشيات لاختراق خطوط التماس.
