المرسى – تقارير
نجحت العملية العسكرية التي أطلقتها ألوية العمالقة الجنوبية لتحرير مديريات بيحان، من مليشيا الحوثي، في قطع الطريق أمام المؤامرة الإخوانية الحوثية التي مهد لها تنظيم الإخوان بتسليم مناطق غربي شبوة دون قتال.
واستطاعت عملية “إعصار الجنوب”، خلال أيام، تحقيق انتصارات كبيرة وتحرير مساحات واسعة في مديريات بيحان بإسناد من طيران التحالف العربي، بدءاً من إحكام سيطرتها على مركز مديرية عسيلان بعد ساعات من انطلاق العملية وقطع خطوط إمدادات الميليشيات وصولا إلى السيطرة على مفرق حمى الاستراتيجي ومدينة النقوب.
كما سيطرت قوات العمالقة على مفرق حريب الذي يربط بين محافظتي شبوة الجنوبية ومارب الشمالية، وتواصل تقدمها نحو إحكام سيطرتها على مفرق السعدي، الذي تتخذه الميليشيات الحوثية خطا رئيسا لإمدادات عناصرها في جنوب مأرب.
وكبدت ألوية العمالقة في معارك تحرير بيحان الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية فادحة لم تتكبد مثلها منذ اجتياحها لبيحان قبل قرابة أربعة أشهر.
ويؤكد خبراء عسكريون، أن تحركات العمالقة في شبوة كان لها الدور الأبرز في إعادة الأمل لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية التي استطاعت التمدد في المحافظات الشمالية، مستفيدة من تواطؤ مليشيا الإخوان معها.
وسهلت خيانة تسليم بيحان للحوثيين إسقاط مديريات حريب والعبدية والجوبة وجبل مراد جنوبي مأرب في ظرف أيام بعد صمودها لأكثر من عامين.
وتؤكد الأحداث الأخيرة وانتصارات العمالقة المتواصلة على الحوثيين في شبوة، أن القوات التابعة للإخوان لم تكن جادة في مواجهة مليشيا الحوثي، وأن الإخوان عملوا على استنزاف التحالف مادياً وعسكرياً، وهو ما يفسر الانتكاسات المتواصلة على الرغم من الدعم العسكري واللوجستي الكبير الذي حظي به حزب الإصلاح من السعودية.