المرسى – متابعة خاصة
تواصل عصابة مسلحة، اختطاف الطالبة في جامعة تعز، خولة الحرق، منذ صباح أمس الأحد، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية الوصول للخاطفين.
وقال مصدر أمني لصحيفة الشارع، إن الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها والبحث عن الفتاة والعصابة الخاطفة، لكنها لم تستطيع الوصول إلى المكان الذي يختبئ فيه الخاطفين.
وأوضح المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات عن الجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف ومكانهم.
وأشار إلى تواجد الخاطفين في منطقة قريبة من المكان الذي اختطفت منه الفتاة، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
كما لفت إلى ارتباط عملية الاختطاف بقضية الأسرة السابقة “التي يعرفها الجميع وهي قضية رأي عام”.
وشهدت مدينة تعز وقفات احتجاجية غاضبة منددة باختطاف الحرق.
وقام عشرات المواطنين بقطع الطرقات في الشوارع الرئيسية في أحياء بير باشا والطولقة والضباب، مطالبين بالقبض على الجناة.
وأحرق المحتجون إطارات السيارات التالفة وسدوا الطرقات بالأحجار، للضغط على الأجهزة الأمنية للقيام بدورها بضبط العصابة والإفراج عن الفتاة المختطفة.
وندد المحتجون بتقاعس الأجهزة الأمنية منذ يوم أمس ومن بداية قضية الأسرة في عدم ضبط أفراد العصابة التي اعتدت بالقتل والنهب والتشريد لأفراد أسرة الحرق.
وبدأت الاحتجاجات منذ الرابعة عصرا، ولازالت الطرقات مغلقة حتى الساعة.
وقالت المصادر، إن قوات أمنية حاولت منع المحتجين الغاضبين الذين تجمعوا بالعشرات في الطرقات بحي بير باشا والضباب، غير أن هذه القوات تراجعت لاحقا.
واتهمت أسرة الحرق، في بلاغ لها، يوم أمس، عصابة ماجد الأعرج وأكرم شعلان الضابطين في محور تعز العسكري، بخطف ابنتها.
وسبق للعصابة الاعتداء على الأسرة وقتل أربعة من أبنائها واقتحام منازلها ونهب محتوياتها في أغسطس الماضي.
وأوضح بلاغ الأسرة، أن الطالبة خولة عبده الحرق، اختطفت من حي بير باشا صباح أمس، أثناء ما كانت ذاهبة إلى الجامعة. ولم يعرف مصيرها حتى اللحظة.
كما قال سمير محمد الحرق في بيان له أمس، إن “واقعة الاختطاف سبقها تهديد بالاعتداء على الأسرة، وقد تقدمنا ببلاغ للبحث بذلك”.
وأضاف، وهو الناجي الوحيد من أبناء محمد الحرق: “كان كل هذا تزامنا مع إعلان ابناء الحارة للخروج في وقفة تضامنية مع قضيتنا يوم أمس (السبت)”.
وتابع: “أنا أتهم عصابة ماجد الأعراج وأكرم شعلان وبلال الرميمة ومالك الأعرج وكل فرد ورد اسمه في التحقيق”.
كما اتهم سمير “كل قيادات تعز المتواطئة في قضيتنا والتي لها خمسة أشهر ولم يصل الجناة والمعتدين الى أيدي السلطات الأمنية والقضائية”.
وتأتي هذه التداعيات الخطيرة على الأسرة، عقب تنظيمها، وقفة احتجاجية، يوم أمس الأول (السبت)، أمام مبنى المحافظة في مدينة تعز. للمطالبة بضبط عصابة الأعرج وشعلان، وسرعة البت في ملف القضية الذي رفضت النيابة العامة في تعز التعاطي معه حتى الآن.
وعشية الوقفة، أقدم أفراد من عصابة شعلان، على أطلاق أعيرة نارية بكثافة صوب منازل الأسرة في حي عمد بير باشا، في محاولة لإرهابهم عن تنظيم أي فعاليات تثير قضيتهم.
وكانت عدد من أبناء الأسرة تلقوا تهديدات بتصفيتهم والاعتداء على نساء الأسرة، كونهن يتابعن القضية لدى الجهات المختصة والمحامين.
ومنذ أغسطس الماضي، لم تضبط الأجهزة الأمنية، أيٍ من المتهمين الرئيسيين، وقادة العصابة، رغم معرفتهم لهم بالاسم، وينتسبون لوحدات عسكرية وأمنية ومتواجدون في المدينة.
كما أفرجت الجهات الأمنية مطلع الشهر الماضي عن اثنين من المتهمين في القضية، وهم من أقرباء الأعرج وشعلان اللذان يتزعمان العصابة. وفقا لمصادر مقربة من الأسرة وأخرى أمنية.
يأتي ذلك في ظل فوضى أمنية عارمة تشهدها مدينة تعز تحت سيطرة مليشيات حزب الإصلاح (فرع تنظيم الإخوان).