المرسى – شبوة
أعلن المشروع السعودي لنزع الالغام “مسام”، الاثنين، تمكّنه من نزع وإتلاف أكثر من 3000 لغم وعبوة ناسفة من عدة مناطق حيوية في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، التي حررتها مؤخراً قوات العمالقة بإسناد من تحالف دعم الشرعية من قبضة مليشيا الحوثي.
ونقل المكتب الاعلامي لمشروع “مسام” عن قائد الفريق 16 مسام المهندس أحمد العقيلي قوله، إن الفريق شارك في تطهير عدة مناطق في مديرية بيحان أهمها “الدقيق وهمام وعقدة الجرة وجبل المنقاش بمنطقة الصفراء وسلبة جباح بمنطقة العكدة.
وأضاف العقيلي أن جميع المناطق التي شارك فريقه في تأمينها هي مناطق مهم بالنسبة للسكان كونها مناطق زراعية وسكنية وطرقات عامة ومناطق رعي.
وأشار قائد الفريق 16 مسام، إلى أن “أبشع طرق المليشيا في زراعة وتمويه الألغام هي إشراك عدة عبوات ناسفة (تزن حجم العبوة الواحدة منها أكثر من 50 كيلوغراماً) في دواسة واحدة، وبهذه الطريقة تم تحويل العبوات المخصصة أساساً لنسف المباني والجسور إلى ألغام فردية.
وأكد المهندس أحمد العقيلي، أن الهدف الرئيسي من زراعة وتمويه الألغام من قبل الميليشيات الحوثية هو “استهداف المدنيين وخلق مجتمع معوّق.
وقال مدير عام مشروع “مسام” أسامة القصيبي، إن الألغام والعبوات الناسفة المنتزعة في محافظة شبوة تحتوي على تقنيات حديثة وهي مصنوعة من مواد تم استيرادها من خارج اليمن وهي تختلف تماماً عن الألغام التي جرى التعامل معها خلال الفترة السابقة.
واكد مدير المشروع، أن مليشيا الحوثي تطور تقنياتها المتعلقة بصناعة وزراعة الألغام وهو ما ظهر من خلال تعامل فرق المشروع مع الألغام ومدى التطور والخطورة من عام إلى آخر.
وأشار القصيبي إلى أن فرق المشروع في شبوة تتعامل حالياً مع ألغام مبتكرة ومفخخة وأخرى مصنوعة من مواد جديدة لم تكن موجودة في الألغام التي نزعتها فرق “مسام” خلال الأعوام الماضية، وهو ما يمثل تحدياً للمشروع وإدارته التي بدأت في تدريب الفرق وتطوير مهاراتها لتكون قادرة على التعامل مع الألغام ذات التقنية المتطورة.
ولفت مدير عام مشروع “مسام” إلى أن تطور مهارات مليشيا الحوثي في صناعة الألغام وزراعتها ليس من حيث النوع فقط وإنما أيضا من حيث الكم، فقد عمدت المليشيا على زراعة آلاف الألغام وبكثافة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من المدنيين، بل وحتى الحيوانات.