المرسى – عدن
أكد مسؤول عسكري، الخميس، تفكيك أكثر من 22 ألف لغم وعبوة ناسفة من مخلفات تنظيم القاعدة الإرهابي بمحافظة واحدة فقط وطيلة 7 أعوام.
وقدر رئيس شعبة الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية العميد صالح المحضار المساحة التي تم تطهيرها بـ5 ملايين و600 ألف متر مربع، وذلك منذ تحرير محافظة حضرموت في 24 أبريل 2016، وهذا خلافا عن تطهير محافظة شبوة.
وهذه أول مرة يكشف فيها مسؤول عسكري بارز حجم كارثة مخلفات ألغام وعبوات تنظيم القاعدة الإرهابي، وهو ذات السلاح الذي تستخدمه مليشيا الحوثي بشكل أوسع وأكبر في 9 محافظات يمنية.
وقال المحضار إن فرقه الهندسية عثرت على كميات كبيرة من الألغام والعبوات في “وادي المسيني” المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت وتم تحريره في فبراير 2018، إلى جانب تطهير “بلحاف” و”عزان” و”بيحان” و”عسيلان” في شبوة.
وذكر أن ألغام وعبوات تنظيم القاعدة خلفت 120 قتيلا وجريحا في مدن ساحل حضرموت وشبوة، فيما خسرت الشعبة الهندسية بالمنطقة العسكرية الثانية أثناء أداء مهامها في تفكيك الفخاخ 20 فردا بينهم 5 ضباط.
ولم يخف المسؤول العسكري، في حديث مطول نقله الموقع الرسمي للقوات الجنوبية، تطوير القاعدة لأساليب صناعة العبوات والألغام لكنه قلل من تأثيرها، وقال “نحن دائما نتغلب عليها بذكائنا وقدراتنا العلمية والعملية”.
وثمن المحضار الدعم المقدم للشعبة العسكرية من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات التي كان لها دور كبير في تفكيك عبوات تنظيم القاعدة، مشيرا إلى تلقيه الدعم كذلك من المركز التنفيذي لمكافحة الألغام في عدن وقيادة المنطقة العسكرية الثانية.
