المرسى – مأرب
اعلنت قبيلة مراد بمحافظة مأرب رفضها للمبادرة التي سلمتها مليشيا الحوثي للوفد العماني، واسمتها “مبادرة مأرب”.
وأكدت القبيلة، في بيان لها، الاثنين، أن المبادرة هي مغازلة للمغرر بهم من ابناء مأرب الذين لا يزالون في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا، للدفع بهم للقتال ضد ابناء محافظاتهم.
واضاف البيان أن “المبادرة ليست سوى مناورة سياسية وتسويق اعلامي ولاوجود لنية من اجل سلام حقيقي وايقاف للحرب، فمثل هكذا بنود تعسفيه وغير منطقية وهي دليل على انها تحمل في باطنها اعلان حرب جديدة على مأرب وقبائلها”.
وأوضح أن “التضحيات الكبيرة التي قُدمت من اجل الدفاع عن مأرب والجمهورية واستعادة الدولة لايمكن المساومة عليها بمبادرات غير منصفة وغير واقعية”.
وقال إن مشكلة القبائل مع المليشيا الحوثي تعود الى “انقلابه على الدولة، متجاوزا كل القوانين والاعراف”. مشيرا إلى أن المناورات السياسية المخادعة لن تأت بسلام.
كما أكد رفض ابناء مأرب حلولا لا تشمل القضية الكبرى واستعادة الدولة، أو مبادرة تلصق التهم في ابناء المحافظة وقبائلها. مضيفا: “فالحوثي دس السم في العسل المغشوش اصلا، فمن يقاتل هم ابناء مأرب من كل القبائل ومعهم احرار الجيش، وحشر وجود قوات اجنبيه أو وجود عناصر من القاعدة وداعش، امر يدل على عدم وجود نيه لدى الحوثي للسلام”.
ولفتت قبيلة مراد في البيان إلى أنها ومعها قبائل المحافظة خرجت لقتال الحوثي الذي بدأ الحرب عليهم وفرض الحرب على اليمنيين، ليحموا انفسهم وارضهم ووطنهم من عدو غاشم يريد ان يحكمهم بالقوة والقتل والدمار.
ووفقا للبيان، من غزى مأرب بقطعانه وقتل وسفك الدماء ودمّر واحرق الارض لا يمكن ان يكون شريكا. مشيرا إلى ان “ثروات الوطن ليست حكر على احد للمساومة فيها أو توزيعها مالم يكن هناك اتفاق وطني وهو ما رفضته مليشيا الحوثي”.
واستطرد: “تجزئة الحلول، هي محاولات مخادعة من قبل مليشيا الحوثي للسيطرة على منابع النفط والغاز، وليس لحقن الدماء”.
وأضاف أن المبادرة محاولة لتثبيت امر واقع فقط، وتسويق اعلامي لفترة محدودة يريد فيها الحوثي ترتيب صفوفه من جديد، وشن الحرب على جبهات مأرب فبنود المبادرة ليست بنود سلام”.
وأوضح البيان أن ما تزعمه المبادرة الحوثية في “شراكة ابناء مأرب بحكم محافظتهم هي مغالطة فاضخة، فالمحافظات التي تحت سيطرة المليشيا هو من تحكمها وليس أبنائها”.