احتضنت مدينة المخا، حاضرة مدن الساحل الغربي، اليوم الثلاثاء، تظاهرة حاشدة شاركت فيها جموع غفيرة من سكان مديريات ساحل محافظة تعز (المخا- ذوباب المندب- موزع- الوزاعية)، تأييدًا لقرارات البنك المركزي اليمني، ورفضا للتدخلات الأممية بقراراته.
وتقدمت الجماهير قيادات السلطة المحلية في المديريات، حيث ردد المشاركون هتافات مباركة لقرارات البنك المركزي اليمني، داعيين البنك إلى مواصلة إجراءاته وقراراته لفرض كامل سلطته الدستورية والقانونية على القطاعين المالي والمصرفي.
وفي بيان صادر عن التظاهرة، أكد المشاركون دعمهم وتأييدهم “لقرارات البنك المركزي اليمني الهادفة إلى إنقاذ الاقتصاد الوطني من الانهيار بسبب عبث ميليشيا الحوثي”.
وأعلن المشاركون رفضهم القاطع “لكل الضغوط التي تُمارس على البنك المركزي، كونها تخفي خلفها مؤامرة قذرة تسعى لإفشال الشرعية وإضعافها وتمكين ميليشيا الحوثي من استكمال تنفيذ أجندة إيران في اليمن وتحويل البحر الأحمر إلى بحيرة يتحكم بها الحرس الثوري الإيراني”.
وأشار البيان إلى أن هذه الضغوط ” تكشف أن الغاية ليست خارطة السلام المزعومة وإنما إنقاذ الحوثي من السقوط الحتمي”؛ متسائلاً “لماذا لم تمارس مثل هذه الضغوط والحوثي هجر أكثر من خمسة ملايين يمني ويصادر الرواتب ويرفض إطلاق المختطفين وفي مقدمتهم موظفو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وينهب أيضا إيرادات موانئ الحديدة ويسخرها لتمويل عملياته الإرهابية في البر والبحر ومع ذلك لم يحرك المبعوث الأممي ساكنا؟”.
وطالب البيان السلطة الشرعية بكل مؤسساتها “أن تمضي قدما في دعم الإصلاحات المالية والنقدية وأن تتحمل مسئولياتها في حماية المؤسسات المالية والمصرفية وتواصل تجفيف بؤر تمويل الإرهاب ومكافحة غسيل الأموال”.
وشدد البيان على أن “أي تراجع عن تلك القرارات سيكون بمثابة انتكاسة في مسيرة نضال شعبنا وتضحياته الجسيمة من أجل القضاء على الانقلاب الحوثي والتمدد الفارسي وعودة اليمن إلى الصف العربي”.