محور تعز يوقف حملة أمنية لضبط الإرهابي “السامعي”

المرسى – تعز

كشف مصدر عسكري عن توقف الحملة الأمنية ضد القيادي الإخواني “حبيب السامعي” إثر ضغوط من محور تعز العسكري.

وقُتل مساء أمس الإثنين 6 مسلحين وجندي، في اشتباكات عنيفة بين حملة أمنية من اللواء 35 مدرع، وعصابة مسلحة بقيادة الإرهابي المطلوب أمنياً حبيب السامعي.

وأفادت مصادر عسكرية، أن قائد اللواء 35 مدرع العميد عبدالرحمن الشمساني، وجه بخروج حملة أمنية للقبض على السامعي، الجندي في اللواء 145 مشاة في محور تعز العسكري، المتهم بقضايا قتل جنود في اللواء 35 مدرع.

وقالت المصادر، إن الحملة الأمنية داهمت القرية التي يسكنها المطلوب المذكور تدعى “الهوب” التابعة لمنطقة بكيان في سامع، وأثناء اقترابها من منزله، تعرضت الحملة لإطلاق نار من قبل أفراد عصابة المدعو حبيب السامعي.

وأوضحت المصادر، أن اشتباكات عنيفة دارت بين جنود الحملة، وأفراد العصابة، استمرت لأكثر من ساعتين، تمكن خلالها السامعي من الفرار من داخل منزله، إلى إحدى المدارس في القرية برفقة عدد من أفراد عصابته وتم محاصرتهم فيها من قبل جنود الحملة.

وأشارت المصادر، إلى أن المواجهات خلفت 6 قتلى من أفراد العصابة المسلحة وإصابة وإصابة 8 آخرين، ومقتل أحد جنود الحملة وإصابة 4 أخرين، اثنين منهما إصابتهما خطرة.

وذكر أحد المصدر، أنه شوهد النيران تتصاعد من منزل حبيب السامعي أثناء الاشتباكات، قبل خروجه من المنزل والوصول إلى مدرسة بالقرب منه وتحصنه فيها مع مجموعة من أفراد عصابته.

ولفت المصدر، إلى أن قائد اللواء 35 مدرع العميد الشمساني تلقى ضغوطات من قبل قيادة محور تعز العسكري بإيقاف الحملة الأمنية، مقابل ضمان إيصال المطلوب السامعي وأفراد عصابته إلى القضاء، عن طريق الأجهزة الأمنية (الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح).

وتؤكد المصادر بأن المدعو حبيب السامعي، مدعوم من قبل قيادات عسكرية في حزب الإصلاح، وعلى رأسهم ضياء الحق السامعي، مسؤول السجون السرية لحزب الإصلاح في تعز.

وقال بيان صادر عن اللواء 35 مدرع، صباح اليوم الثلاثاء، إن “العصابة المسلحة بقيادة المدعو حبيب السامعي استمرت في التمرد واستهداف أفراد ومقر ونقاط اللواء 35.

وكان آخر تلك الجرائم الاعتداء على نقاط اللواء في منطقتي الشعوبة معافر وخنازر بعزلة بني يوسف التابعة لمديرية المواسط بتاريخ 17 أبريل 2021.

ووفقاً للبيان، فقد نتج عن الاعتداء “إستشهاد الجندي نوفل اليوسفي وإصابة أربعة آخرين”.

وأظهر تسجيل مصور من كاميرا مراقبة مدى بشاعة الاعتداء بحق الجنود الذين قتلهم السامعي بدم بارد.

وبحسب البيان، فقد سبق أن اعتدى السامعي على طقم ركن إمداد اللواء بتاريخ 6/ 8/ 2020، نتج عنه إصابة ثلاثة جنود أحدهم أصيب بإعاقة دائمة، ونهب الطقم، وقبلها إعتداء هذه العصابة على بوابة مقر اللواء في العين، بتاريخ 14/ 7 /2020، أسفر عنه إستشهاد الجندي جبير الحمادي.

وأوضح البيان، أن قيادة اللواء 35 مدرع بذلت “جهودا كبيرة ومحاولات مستمرة قادتها وساطات اجتماعية من مديرية سامع وعزلة بني يوسف لإقناع أفراد العصابة بتسليم أنفسهم، الا ان كل المحاولات باءت بالفشل بسبب تعنت العصابة ورفضها الإنصياع للقانون”.

Exit mobile version