محور تعز يبرر إعدام “الشميري” في سجونه

المرسى – تعز

أقر محور تعز العسكري بتصفية الشاب أحمد ياسر الشميري، الذي قُتل تحت التعذيب في سجن للشرطة العسكرية السبت الماضي.

وقال المحور، في بيان، الاثنين، إن الشاب الشميري “توفي أثناء محاولته الهرب من سجن الأمن العسكري” بعد أيام من نقله إلى سجن الأمن العسكري.

وأضاف أنه “بعد أن تم إيداعه الحجز بطريقة رسمية حاول الهروب، وأثناء عملية هروبه تمت ملاحقته لمنعه من الهروب، وعلى إثرها أصيب المذكور”.

وتابع: “تلقينا البلاغ من قبل إدارة السجن بالحادثة، وعلى ضوء ذلك تم إبلاغ النيابة العسكرية، وباشرت إجراءات التحقيق في الحادثة ولازالت مستمرة”.

هذا ومنعت قيادة محور تعز أسرة الشاب القتيل من زيارة جثته المودعة في ثلاجة المستشفى العسكري. وفق ما ذكره مصدر مقرب من الأسرة.

وقال المصدر، إن “المعلومات التي حصلوا عليها من أحد ضباط البحث الجنائي بالمحافظة تفيد أن الضحية مصاب بطلقة نارية في مقدمة الجبهة، بالإضافة إلى آثار تعذيب في جسده”.

وأوضح، أن ما حصل للضحية، يمكن توصيفه بأنه “إعدام خارج القانون”، بإطلاق الرصاص على منطقة الرأس.

وتعليقا على توضيح المحور على الحادثة، قال المصدر، إن “قيادة المحور تحاول تبرير عملية القتل وتغطيتها تحت محاولة الهرب. وهي أساليب مفضوحة عادة ما تلجأ لها الأجهزة لتبرير وتغطية جرائمها بحق المواطنين”.

وأشار، إلى أن “الجريمة ضمن جرائم القتل العديدة خارج إطار القانون التي تنفذها قيادات وجنود ينتسبون لمحور تعز العسكري”.

ولفت إلى أن “القضية منظورة أمام النيابة، وفي انتظار تشريح الجثة من قبل الطبيب الشرعي، للكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية”.

وحذر المصدر من أي تلاعب أو خلط للأوراق أو تمييع، يحرف مسار التقاضي العادل، وكشف الحقيقة، ومحاسبة الجناة.

واختُطف الشاب أحمد عبد الله الشميري (20 عاما) قبل نحو شهر على يد ضابط ينتسب للشرطة العسكرية، بعد مداهمة منزله الكائن في الخط الدائري بمديرية المظفر وسط المدينة. ومنع الزيارة عنه.

وتوجه أسرة الشاب الضحية، الاتهام للضابط عمر السروري بالقيام باختطاف ابنها وتعذيبه وتصفيته بالرصاص في سجن الشرطة العسكرية.

Exit mobile version