المرسى – عدن
أكد محافظ محافظة الجوف اللواء حسين العجي العواضي تمرد حزب الإصلاح والمحافظ السابق أمين العكيمي على قرارات مجلس القيادة الرئاسي ورفض تمكينه من العمل محافظا للمحافظة.
ووجه العواضي رسالة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” لأبناء محافظة الجوف ومشائخ وأبناء قبائل دهم وضعهم فيها أمام ما يجري بشأن المحافظة ومهمة تحريرها من مليشيا الحوثي الانقلابية التي قال إنها تأخرت كثيرا.
فيما يلي نص الرسابة:
ابناء محافظة الجوف الكرام
مشائخ وافراد قبائل دهم الأبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضعكم امام ما يجري بشأن محافظتكم ومهمة تحريرها التي تأخرت كثيرا
تفاجأنا برفض الإدارة السابقة للمحافظة التعاطي مع اللجنة المشكلة من وزارة الادارة المحلية للاستلام والتسليم بيننا والمحافظ السلف وهذا الموقف سبقه بيان لفرع حزب الاصلاح بالجوف يرفض قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعييني محافظا للمحافظة، تلاه مطارح قبلية.
وطيلة الفترة الماضية لم يتم التجاوب مع توجيهاتنا واستمرت الادارة السابقة بتسيير امور المحافظة ومواصلة الصرف المالي عبر فرع البنك المركزي في مأرب وكأن شيئا لم يحدث. وفي الجانب العسكري لم يتم التسليم لقائد محور الجوف المعين بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي. رغم تواجده في مارب بتوجيهات الرئيس ووزير الدفاع لاكثر من شهر.
التزمت الصمت طيلة الفترة الماضية واعتصمت بالصبر والحكمة، على أمل أن يراجع القيادة السابقة للسلطة المحلية والاخوة في حزب الإصلاح بالجوف مواقفهم خاصة والمحافظة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، ونحن في ظرف يستوجب رص الصفوف وتوحيد الجهود.
كنت سابقا محافظا للجوف وذهبت تاركا لابنائها التقييم هل نجحت، أم أخفقت هل أديت واجباتي وفق ظروف اللحظة، ام فرطت واليوم أعود بقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي في مهمة تحرير المحافظة ونقل المعركة إلى ما بعدها لاستكمال تحرير الوطن من قبضة ايران ومخالبها مليشيات الحوثي. اقبلُ اليوم على مهمتي بقلب محب للجميع متقبل الاختلاف، بإيمان راسخ أن معركتنا تحتاج وحدة صفنا وجهودنا وتوجهاتنا
عندما توكل إلينا مهمة من قيادتنا لا نلتفت لصعوبتها وتعقيداتها بل نصوب عيوننا على إنجازها وعندما ينادينا الواجب لا نبحث عن المواقع المريحة والمهمات السهلة وإن كانت متاحة بل نذهب وكلنا ايمان وثقة بالنجاح والاستعداد لتنفيذ توجيهات قيادتنا وتقديم كل التضحيات بما في ذلك ارواحنا ودماؤنا رخيصة من أجل عزة وكرامة اليمن واليمنيين.
هذه المرة الثالثة توضع أمامنا العوائق المانعة للعمل في الجوف
في 2015 وأنا محافظ للجوف توجهت إلى عاصمة المحافظة بتكليف من قيادة الشرعية والتحالف وبالتنسيق مع المعنيين في المحافظة وفي مقدمتهم الشيخ امين العكيمي المحافظ السلف والشيخ الحسن ابكر وعند وصولنا اول نقطة في الحزم اذا بمسلحين يعترضون وصولنا الى مبنى السلطة المحلية، عدت ومعي مجاميع مقاتلة كان رأي وموقف الإخوة المشايخ المذكورين وفي مقدمتهم رئيس فرع حزب الاصلاح حينها عبد الحميد عامر ، أن نعود إلى مأرب لأن وصولنا إلى الحزم يستفز الحوثي لفتح معركة وهم مشغولين بمعركة اليتمة. وعدنا دون اعلان او اعلام، حرصا على وحدة الصف ومعنويات المقاومة.
وبعدها بأيام سقطت اليتمة وتلتها الحزم ولبنات وتطلب تحريرها نهاية العام ذاته الكثير من الجهود والتضحيات.
ومع معركة تحرير عاصمة المحافظة بدأتُ ممارسة مهامي من الحزم في ظروف يعلمها الجميع. لم ادخر جهد ولم اتوقف عند حدود الامكانيات، وشاركنا في معارك تحرير المحافظة وقدمنا التضحيات بما فيها الدماء الزكية، واستمر رفاقنا يصوبون السهام علينا وينصبون العوائق أمامنا لغايات ومصالح ضيقة وفي حينه فندت ذلك امام وسائل الإعلام وغادرت المحافظة.
ومرة أخرى سقطت الحزم وجميع مديريات المحافظة بيد مليشيات الحوثي ولا تزال تحت سيطرتها وباتت اليوم خطرا يحدق بمأرب التي سالت على ثغورها أنهارا من دماء أحرار الوطن.
الخلاف اليوم يعيق تحرير الجوف ويمكن الحوثي من ترسيخ نفوذه في المحافظة ومواصلة مشروعه في الاستيلاء على أراضي أبناء قبيلة دهم وتوطين مواليه من مناطق أخرى واثارة الصراعات بين القبائل وهنا ادعو الاخوة في قيادة حزب الإصلاح وكلي ثقة انهم حريصون على التوافق الوطني وانفاذ قرارات الشرعية ان يكون لهم موقف مما يجري في الجوف.
كما أدعو الأخ اللواء سلطان العرادة من موقعه في مجلس القيادة الرئاسي وباعتبار التمرد يتم على ارض مأرب وهي تحت إدارته، الى اتخاذ اللازم لانهاء هذا التمرد على قرارات الشرعية
أحيي ابطال الجيش في مواقع العزة والكرامة بمحافظة الجوف وزملائهم في مختلف مواقع الشرف، المخلصين للوطن الولاء والانتماء بعيدا عن الولاءات الحزبية وغيرها من الولاءات الضيقة
سنخوض معركتنا لتحرير الوطن من مليشيات الحوثي التي لا تؤمن بالسلام ولا تسمع دعواته وبإذن الله سننتصر بكم ايها الابطال احفاد التبابعة أقيال وورثة حضارات معين وسبأ وكافة احرار اليمن برعاية قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وبدعم صادق من اشقائنا في التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة
وسنقدم كل غال ونفيس في سبيل الجمهورية وبناء الدولة وسيادة القانون