المرسى – متابعة خاصة
دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، الثلاثاء، بنحو 63 آلية لتطويق بلدة “بيت الخضر” في مديرية السوادية في محافظة البيضاء قبل اقتحامها والاعتداء على أبناء القبائل.
وهي هجمة حوثية غاشمة تتعرض لها محافظة البيضاء التي تشتهر بـ”قلب اليمن” وذلك بعد إقدام المليشيا الحوثية الإرهابية على مداهمة قراها واختطاف العشرات من شبابها.
وقال محافظ محافظة البيضاء اليمنية اللواء ناصر الخضر السوادي في تصريحات لـ”العين الإخبارية” الإماراتية، إن مليشيا الحوثي الإرهابية بدأت منذ وقت مبكر اليوم حملة عسكرية ظالمة على بلدة “بيت الخضر” في مديرية السوادية بزعم ارتباطهم بمحافظ البيضاء.
وأضاف أن مليشيا الحوثي استخدمت أكثر من 12 آلية ودبابة وأكثر من 50 دورية مدججة بالأسلحة وعمدت إلى فرض حصار خانق لايزال مستمرا على قرية “بيت الخضر” وتستعد لإبادة الأهالي بقوة السلاح.
وأوضح أن مليشيا الحوثي قامت باعتقال أكثر من 40 شخصا من أبناء قبائل السوادية بزعم أن غالبيتهم مطلوبون أمنيا بحجة ولائهم للحكومة الشرعية ومرتبطين بالمحافظ ناصر الخضر السوادي.
وأشار محافظ البيضاء، إلى أن حملة الاعتقالات مستمرة والعدد في تزايد، مشيرا إلى أن مليشيا الحوثي شنت حملة نهب واسعة النطاق طالت “حصن بيت الخضر” التاريخي والذي كان مخزنا للسلاح والذخائر لأبناء القبيلة.
ولفت المحافظ، إلى أن مليشيا الحوثي ما زالت تنتشر بشكل مكثف في البلدة الريفية وتحاصر المنازل والبيوت ما تسبب بترويع الأطفال والنساء.
واعتبر السوادي جرائم المليشيا الحوثية في محافظة البيضاء أنها تأتي كرد لما تحمله هذا المليشيا من حقد دفين على أبناء البيضاء وعلى قبائلها إثر دورهم التاريخي في الثورة على الإمامة.
وكان ناشطون شنوا حملة تضامن واسعة مع بلدة “بيت الخضر” والتي تتعرض لتنكيل وحشي من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية واعتبروها “جرائم حرب ضد الإنسانية”.
وأدانت الحكومة الشرعية ومنظمة عين لحقوق الإنسان ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي من اعتقالات تعسفية وعمليات نهب طالت أسرة الشيخ السوادي بمديرية السوادية.
ودعت في بيانات منفصلة المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيا الحوثي للكف عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها في حق المدنيين بمحافظة البيضاء وغيرها من المحافظات الأخرى التي تخضع لسيطرتها.
وهذه الجريمة الإرهابية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة البيضاء، إذ سبق واعتدت على عشرات القرى في مختلف مديريات المحافظة، ومارست بحق أبنائها أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات، كان آخرها اقتحامها بلدة “عبس” في مديرية “الشرية”ومداهمة منازل “آل الشرجبي” وإطلاق النار ما أدى لإصابة 4 من أبناء المنطقة، واختطاف 15 آخرين.
كما سبق لمليشيا الحوثي أن قادت حرب إبادة جماعية ضد بلدة “خبزة” في البيضاء أواخر يوليو، قبل أن تحتشد قبائل رداع وتفك الحصار الذي استمر لأسابيع وذلك ضمن جرائم لتطويع وإذلال القبائل ورجالها بالإعدامات وتفجير المنازل ومصادرة الأملاك وأخذ الرهائن.
وتملك مليشيا للحوثي سجلا أسود في التنكيل بقرى شمال اليمن كان أبرزها همدان في صنعاء و”الحيمة” بتعز و”آل عوض” في البيضاء و”حجور” في حجة و”القفر” في إب و”عتمة” في ذمار وغيرها من مواجهات فجرها الحوثيون، مستغلين هدن السلام لضرب القبائل واحدة تلو أخرى وتحت يافطات مختلفة منها الإرهاب ومصادرة الممتلكات.
