مجموعة هائل سعيد التجارية تتعهد ب 1.2 مليون دولار لتفادي كارثة “صافر”

المرسى – متابعات

أعلنت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه اليوم الخميس، عن تبرعها بمبلغ 1.2 مليون دولار، لدعم خطة الطوارئ الأممية لتفريغ النفط من الناقلة صافر، العائمة قبالة ساحل الحديدة غربي اليمن.

ويعتبر تبرع مجموعة هائل سعيد لتفريغ النفط من الناقلة صافر، أول دعم من القطاع الخاص للأمم المتحدة. التي دعت في وقت سابق القطاع الخاص والأشخاص للتبرع. ودعم خطة الطورئ الرامية لمعالجة وإزالة التهديد الذي تمثله الناقلة صافر.

وتشكل الناقلة صافر، التي تحمل على متنها 1.14 مليون برميل (140 ألف طن) من النفط الخام، تهديدا كبيرا على اليمن والدول الإقليمية والعالم. وفي حال تسرب النفط منها أو احتراقه سيؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية واجتماعية على المستوى العالمي.

كما قدرت الأمم المتحدة تكلفة معالجة آثار انسكاب النفط أو انفجار الناقلة، بنحو 22 مليار دولار. يغطي هذا فقط تكلفة المعدات وجهود التخفيف والتعافي وما إلى ذلك. ولا يحسب التكلفة البشرية والبيئية في سبل العيش والصحة والرفاهية والتكاليف التي لا تُحصى على النظم البيئية للبحر الأحمر.

وقال بيان صادر اليوم، عن مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، إن مساهمة المجموعة ستخصص لاستكمال مبلغ الثمانين مليون دولار التي تستهدفها الأمم المتحدة من أجل تمويل عملية طارئة لتفريغ حمولة النفط من الناقلة صافر. ونقلها بأمان إلى سفينة أخرى.

وعبر البيان، عن أمل المجموعة في أن تساعد هذه المساهمة في تجنب كارثة بيئية وإنسانية. قد تعصف بحياة وسبل عيش الملايين في اليمن ومنطقة البحر الأحمر.

ونقل البيان، عن العضو المنتدب للمجموعة في اليمن نبيل هائل سعيد أنعم قوله: إن “تقديم هذه المساهمة تأتي في إطار دعم مجموعة هائل سعيد للجهود الدولية الرامية إلى الحيلولة دون وقوع كارثتين. أولاهما تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن. وثانيهما الأثر السلبي الذي سيمتد ليشمل منطقة البحر الأحمر. بما لهذه المنطقة من دور محوري في الاقتصاد العالمي وأهمية كبرى للتنوع البيئي على مستوى العالم”.

كما ذكر، أن : “مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه تراقب عن كثب الحملة التي تقودها الأمم المتحدة والتبرعات السخية التي يقدمها المجتمع الدولي. وتعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للقطاع الخاص ليقوم بدوره نظرا للعجز الشديد في التمويل واقتراب الوقت من النفاد”.

وأضاف: “تشعر مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه ببالغ القلق نتيجة الخطر المحدق المتمثل في احتمال تسرب النفط من الناقلة صافر. حيث قد تحيق باليمن عواقب وخيمة، على إثر تسريب بالمعدل الذي تتوقعه الأمم المتحدة. مما سيفاقم الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم. ويشكل تهديدا بتعرض الملايين للمجاعة وتدمير سبل عيشهم. كما أنه سيؤدي إلى كارثة بيئية لا أحد يعلم مداها”.

وأعرب نبيل هائل، عن تطلعه في أن يساهم هذا التبرع، كونه الأول من القطاع الخاص، في تشجيع الشركات الأخرى، من جميع أنحاء العالم، على المساهمة في مبادرة الأمم المتحدة والحيلولة دون كارثة وخيمة على وشك الوقوع.

وقالت الأمم المتحدة، إنها جمعت حتى الآن، 64 مليون دولار، بما في ذلك المبلغ المقدم من مجموعة هائل سعيد أنعم. وفق ما نقلته رويترز باسم الأمم المتحدة.

وأوضحت المتحدثة الأممية، أن المنظمة الدولية، جمعت أيضا أكثر من 142 ألف دولار. من خلال حملة التمويل الجماعي العامة التي أطلقت في يونيو الفائت.

وأضافت: أن الأمم المتحدة ستعيد إطلاق هذه الحملة في وقت لاحق من شهر أغسطس الجاري.

وتسعى الأمم المتحدة، إلى جمع خمسة ملايين دولار، عبر حملة التمويل الجماعي، لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الطوارئ التي تقدر تكلفتها بـ 80 مليون دولار. التي تتضمن نقل النفط من الناقلة صافر إلى سفينة أخرى. فيما تحتاج الخطة الكلية لإزالة خطر الناقلة صافر إلى حوالي 144 مليون دولار.

إلى ذلك، قال راسل جيكي المتحدث باسم منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن الأمم المتحدة تأمل في أن تكون مساهمة مجموعة هائل سعيد أنعم، حافزا للقطاع الخاص بالتبرع من أجل عملية إنقاذ صافر. وإزالة التهديد الذي تمثله في البحر الأحمر.

كما أوضح وفقا لما نقلته رويترز، أن الأمم المتحدة استطاعت حتى الآن جمع نحو 10 ملايين دولار فقط، من إجمالي تعهدات المانحين. البالغة 64 مليون دولار.

وطالب جيكي، الجهات المانحة التي تعهدت بتمويل الخطة بسرعة الدفع. داعيا الجهات الأخرى القادرة على المساهمة للتبرع في أقرب وقت ممكن.

ورحبت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بدعم مجموعة هائل سعيد أنعم، لتمويل خطة الطوارئ لإنقاذ الناقلة صافر.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، في تغريدة على حسابه في تويتر، “آمل أن تكون مساهمة مجموعة هائل سعيد، بمثابة حافز للتمويل من الشركات الخاصة الأخرى. وكذلك المؤسسات”.

Exit mobile version