مجلس النواب يدين استهداف الحوثي لمحافظ تعز ويدعو العالم لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

المرسى – عدن

أدانت هيئة رئاسة مجلس النواب، بأشد العبارات لما أقدمت عليه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، اليوم السبت، من استهداف متعمد بالقذائف المختلفة على موكب محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، أثناء عبوره في طريق مفرق الوازعية الكدحة.

وقالت هيئة رئاسة مجلس النواب في بيان صادر عنها” إن محافظ تعز نجا من هذه العملية الجبانة والغادرة، واحترقت سيارته نهائيا، جراء الاستهداف الحوثي”.

وأضافت في البيان، أن هذا العمل الارهابي الجبان خرقاً للهدنة والقوانين الدولية وأخلاقيات الحرب التي تجرم استهداف الطرقات والمنشآت المدنية واستمرارا لما دأبت عليه المليشيا من استهداف متعمد للأهداف المدنية.

وجددت التأكيد على أن هذه الممارسات العدوانية التي تنتهجها مليشيا الحوثي، وما دأبت عليه تعبر بصورة جلية عن تنكرها لأي تعهدات أو مواثيق أو اتفاقات، كما تعكس هذه الجريمة فشل الرهان على أي التزام من قبل المليشيا في أي شأن يتعلق بالسلام أو الهدنة، وبما ترمي إليه مخططاتها الإرهابية من تدمير لكل الاتفاقيات التي لم تلتزم بها.

ولفت البيان إلى أن المليشيا الحوثية تقدم شواهد جديدة على رفضها السلام وعدم قبولها به، بدليل أنها في ذات الوقت التي كانت تنفذ الجريمة الغادرة والجبانة باستهداف محافظ تعز ومن معه، كانت العديد من الطائرات المسيرة تجوب أجواء مدينة تعز.

وأشار البيان، إلى أن إحداها قامت بضرب قيادة المحور وظلت بقيتها تروع الآمنين وتخيف السكان وترعب النساء والأطفال، وعاش سكان المدينة ساعات عدة في حالة قلق لا يعلمون أين ستلقي هذه الطائرات بمخزون حقد أصحابها وغدرهم وبشاعة أعمالهم وأي المنشآت المدنية المستهدفة أو المساكن الآهلة بالسكان أو المدارس أو مقرات الدولة المختلفة.

كما قالت رئاسة مجلس النواب ” إن الارهاب الحوثي يُمارس ببشاعة لا حدود لها ويقتل الأنفس البريئة بدم بارد، لأن سلوك الموت هو الذي يحكمه ويعيش ويعتاش عليه وللأسف ان الأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وأصدقائنا في الغرب اعطوا للحوثي بأن يصنع ما يريد من خلال تقاعسهم ومد أيديهم للحوثي والتعامل معه على قدم المساواة مع الدولة الشرعية وحكومتها”.

وتابعت ” إننا في هيئة رئاسة مجلس النواب إذ نعبر عن إدانتنا لهذه الجريمة النكراء والعمل الارهابي الجبان الذي استهدف اغتيال قيادة ماره، نطالب العالم بإدانة هذه الجريمة ومعاقبة المجرمين وإدراجهم في قائمة الارهاب، لأن ذلك هو المكان الطبيعي لهم ولو لم يكن إلا ضربهم لطائرة رئيس الوزراء في مطار عدن لكفى لتصنيفهم إرهابيين، ونتمنى الموقف الثابت والجاد ضد هذه الأعمال الإرهابية والوقوف على حقيقة ما تضمره المليشيات وما تخطط له في مسار رغبتها باستمرار الحرب التي تعيش عليها وتتغذى منها وتستمد بقائها من ديمومتها دون الاكتراث لمعاناة الشعب وأوضاعه الاقتصادية التي اوصلته اليها تلك الممارسات الهمجية العمياء لمليشيا الحوثي”.

كما أكدت أن هذا التطور الميداني الخطير – الذي لم يؤتِ ثماره كما اشتهت المليشيا الحوثية حدوثه، يستدعي من كافة القوى الوطنية بمختلف انتماءاتها وشرائحها والمجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته المدنية الوقوف صفاً واحداً، وسداً منيعاً أمام استمرار السياسة الإرهابية التي يتبعها الإرهاب الحوثي بتكريس خيار القوة والسلاح واستمرار العنف واستنزاف طاقات وخبرات الوطن وتدمير لمقدراته وإحباط لكل محاولات ومساعي الجنوح نحو السلام.  

Exit mobile version