مجلس الأمن الدولي يدعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجله للتصدي للألغام في اليمن

المرسى – متابعات

دق مجلس الأمن ناقوس الخطر إزاء استمرار مقتل وإصابة المدنيين جراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن اليمن التي عقدت يوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني /نوفمبر.

في تصريحاتها، أعربت كلاً من النرويج والبرازيل وكينيا وغانا والغابون وفرنسا وألبانيا والمكسيك عن قلقها العميق إزاء تاثير الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، والمسؤولة حاليا عن أكبر عدد من الضحايا المدنيين في اليمن. ولا تزال الحُديدة واحدة من أكثر المحافظات تضررا.

وخلال جلسة مجلس الأمن، حذرت مديرة شعبة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) رينا غيلاني من أن انخفاض القتال منذ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في نيسان/أبريل سمح للمدنيين بالتحرك بحرية أكبر مما أدى إلى زيادة التعرض للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

وعزت السيدة غيليني حدوث أكثر من 164 إصابة ووفاة بين المدنيين بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر إلى حوادث الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. أكثر من ثلث هؤلاء الضحايا، أي ما مجموعه 74 شخصا، هم من الأطفال. ولقد سجلت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) مقتل أو جرح 82 مدنيًا (مايقرب من نصفهم كانوا أطفال) في الحديدة وحدها خلال نفس الفترة. ودعى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، بما في ذلك عن طريق تحديد المناطق الخطرة ووضع العلامات عليها وتطهيرها، لحماية السكان المدنيين من العمليات العسكرية.

وفي المناقشة التي تلت ذلك، شدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية التصدي بشكل عاجل للعواقب المأساوية للمخلفات غير المنفجرة، ودعوا اطرف الصراع إلى التعاون الكامل مع جهود إزالة الألغام وتيسير الحصول على تأشيرات الدخول للموظفين المتخصصين. كما دعوا الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى توسيع نطاق الدعم لزيادة إجراءات إزالة الألغام، بما في ذلك استيراد معدات التطهير الميداني، والتوعية بمخاطر الألغام، ودعم الضحايا.

Exit mobile version