المرسى – تعز
ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة مليشيا الحوثي بحق أبناء منطقة الحيمة، شمالي تعز، إلى 10 قتلى، و31 جريحاً.
وغالبية الضحايا من النساء والأطفال.
وتم اختطاف أكثر من 100 شخص، بينهم 13 طفلاً، وتدمير 19 منزلاً بالقصف المدفعي والعبوات ناسفة.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي تواصل ملاحقة عشرات الأسر التي شردتها من منطقة الحيمة، وصولاً إلى منطقة الزواقر في التعزية، والقرى المجاورة التابعة لمديرية شرعب السلام.
وأفادت المصادر، أن مليشيا الحوثي نقلت أكثر من 30 مختطفاً، بينهم أطفال، من أهالي الحيمة تعز، إلى سجونها بمحافظة ذمار.
وأجبرت المليشيا العشرات من أهالي المنطقة على التصريح لوسائل إعلامها أن ارتكابها الجرائم في المنطقة يأتي في سياق عمل اللجنة الأمنية التابعة لها للقبض على مطلوبين أمنياً.
وذكرت المصادر، أن عناصر المليشيا حاولت، أمس الأول السبت، اختطاف طفل يبلغ من العمر (4 سنوات) في الحيمة، للضغط على والده بتسليم نفسه، إلا أن والدته رفضت تسليمه للمليشيا، وأغلقت المنزل على نفسها وتسلحت ببندقية للدفاع عن طفلها ونفسها.
وبحسب المصادر، فإن جموعاً من المليشيا حاولت أيضاً تفجير منزل المواطن أحمد محمد سرحان، الكائن في قرية الأكمة السفلى، التابعة لعزلة الحيمة، إلا أن نساء القرية تجمعن في المنزل ورفضن الخروج منه، فتراجعت المليشيا عن تفجيره.
وتداول ناشطون صورة لطفلة حزينة من أهالي منطقة الحيمة، وهي تجلس على ركام منزلها الذي فجرته المليشيا، خلال الأيام الماضية، محتضنة لوسادة عثرت عليها بين أكوام الدمار.
وقال مركز تعز الحقوقي، في بيان له، أمس، إن الحملة الحوثية ارتكبت مجازر وحشية على مرأى من العالم، وأن سكان وأهالي الحيمة شمال تعز استنفدوا كل السبل في إيصال مناشداتهم واستغاثتهم على مدى أربعة أيام.
وأشار، إلى أن مليشيا الحوثي تستبيح منذ أواخر الأسبوع الفائت قرى الحيمة، بعد حصارها على مدى 4 أيام، واقتحامها بأكثر من 60 طقماً ومدرعات مصفحة ودبابات ومدافع.
وذكر المركز، أن كل تلك المذابح حدثت في ظل تجاهل متعمد من المنظمات الدولية في الأمم المتحدة والتدخل الإنساني لإنقاذ السكان في الحيمة من جرائم حرب مروعة ترتكبها المليشيا الحوثية.