المرسى- مأرب
أفلت متهم بالتخابر لصالح مليشيا الحوثي وهو شقيق قائد عسكري رفيع من سجون الشرطة العسكرية في محافظة مأرب في حادثة تكشف مدى توغل لوبي الخيانة في سلطات الشرعية التي يسيطر عليها حزب الاصلاح.
وكشفت وثيقة رسمية عن تهريب المدعو يونس قائد حزام الغليسي، شقيق أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة المتهم بتهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي والتواطئ معها في أسقاط الجوف في مارس الماضي.
ووجَّهت رئاسة هيئة الأركان العامة، كافة النقاط العسكرية والأمنية والمنافذ الجوية والبحرية والبرية، بالقبض على يونس الغليسي، أحد منتسبي المنطقة العسكرية السادسة، بعد تهريبه من سجن الشرطة العسكرية، في محافظة مأرب.
وتم إيقاف الغليسي في سجن الشرطة العسكرية على ذمة قضايا عدة، أهمها التجسس لصالح مليشيا الحوثي، وتهريب الأسلحة لها.
والمنطقة العسكرية السادسة، تشمل محافظات الجوف وصعدة وعمران.
ويونس هو شقيق مجاهد قائد حزام الغليسي، أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة، الذي سبق لقائد قوات التحالف العربي في مأرب أن اتهمه، وقادة آخرين في الجيش، بنهب السلاح من مخازن محافظتي مأرب والجوف، وتهريبه إلى مليشيا الحوثي.
جاء ذلك، في مذكرة رسمية وجهها قائد قوات التحالف في مأرب العميد ركن عبدالرحمن بن عبدالله آل مطيويع الى وزير الدفاع اللواء محمد علي المقدشي مطلع مارس الماضي.
وتم الكشف عن الوثيقة بعد أيام من نشر القيادي السابق في مقاومة محافظة الجوف، والقيادي الإصلاحي البارز الشيخ الحسن أبكر، منشوراً على صفحته في “فيسبوك” تحدث فيها عن حصوله على هذه الوثيقة.
وتحدث عن عمليات نهب واسعة تعرضت لها مخازن الجيش في الجوف قبل سقوطها بيد مليشيات الحوثي.
ولا يزال مجاهد الغليسي في موقعه العسكري كأركان حرب المنطقة العسكرية السادسة ، ولم يتم إحالته للتحقيق وللمحاكمة العسكرية، رغم الشكوك الكبيرة لتورطه في العمل لصالح مليشيا الحوثي، خصوصا بعد مقتل نجله أواخر الشهر الماضي في صفوف المليشيات.
ونشرت مليشيا الحوثي صورة لـ “إبراهيم”، وعليها اسمه الكامل (إبراهيم مجاهد قائد حزام الغليسي)، والمنطقة التي ينتمي إليها (العَشَّة- عمران)، وتاريخ مقتله (24 أغسطس 2020)، باعتباره أحد “شهداء” الجماعة الانقلابية.
وحسب مصادر إعلامية يعد مجاهد الغليسي أحد القيادات العسكرية المحسوبة على حزب الإصلاح، والمقربين من نائب الرئيس علي محسن الأحمر وهاشم الأحمر، القائد السابق للمنطقة العسكرية السادسة، التي كان مقرها في محافظة الجوف.
وبينت ان مجاهد الغليسي كان قائد كتيبة في ما كان يُسمَّى بـ “الفرقة الأولى مدرع”، وهو محسوب على الفريق علي محسن الأحمر، قائد الفرقة سابقاً، نائب رئيس الجمهورية حالياً.
ويتهم الغليسي بارتباطه الوثيق مع جماعة الحوثي ، حيث ظل متواجدا في صنعاء بعد انطلاق عاصفة الحزم أواخر مارس 2015م، وتوجد له صورة شهيرة تجمعه مع القائد العسكري لمليشيات الحوثي أبو علي الحاكم.
وعقب مغادرته صنعاء ظهر فجأة كقائد لقوة عسكرية، تتبع هاشم الأحمر، أُسندت لها مهمة تأمين منفذ الوديعة البري اليمني مع السعودية ، وبدعم قوي من الجنرال علي محسن الأحمر.
وخلال فترة عمله تصاعدت الشكاوى من المسافرين والتجار بتعرضهم لإتاوات غير قانونية من قبل الغليسي ، وبدلا من التحقيق معه اصدر الرئيس هادي في ابريل من العام الماضي قضى بتعيينه أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة ومنحه رتبة “عميد”.