المرسى – عدن
عقد محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، الثلاثاء، اجتماعا بنائب مدير عام شركة مصافي عدن.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها المحافظ لمقر الشركة، برفقة مدير عام شرطة عدن.
واستمع المحافظ من المهندس سعيد محمد بن محمد نائب مدير مصافي عدن، إلى أبرز المشكلات التي تواجهها الشركة، والتي تسببت في تغييب دورها الوطني وأعاقتها عن أداء المهام المفترض أن تقوم بها.
وأكد “لملس”، في كلمة خلال الاجتماع، على القيمة الاقتصادية التي تمثلها المصفاة بالنسبة لعدن والبلاد قاطبة، مشيراً إلى أنها ولأسباب عدة تخلت عن دورها الاقتصادي الذي كانت تقوم به حتى وقت قريب.
وتطرق إلى أهمية الدور الذي من المفترض أن تضطلع به المصفاة، خصوصا في هذه المرحلة التي تستوجب تضافر الجهود وتوحيدها من أجل المواطن الذي ينتظر مننا الكثير.
وأضاف: “العمل مسؤولية جماعية، والمصفاة منشأة مركزية، ولكن مسؤوليتنا كسلطة ومسؤوليتكم كقيادات لها، تكمن في نهضتها وإعادة شعلتها إلى التوهج، وعودة دوران عجلة العمل فيها”.
وتابع: “نحن اليوم نعيش أزمة كهرباء وأزمة إسفلت، حيث مشاريع الطرقات متوقفة بسبب انعدام هذه المادة، فمن يريد استمرار انطفاء شعلة المصفاة يريد قتل عدن وأهلها”.
وواصل محافظ عدن قائلاً: “أنتم ناضلتم في العام 2015 وضحيتم من أجل عدن، واليوم عليكم مواصلة النضال، ونحن جنودكم لمقاومة كل محاولات قتل المصفاة ودورها الكبير”.
ووجه لملس خطابه لمسؤولي الشركة: “جئنا إليكم اليوم نسألكم ونبحث عن حلول منكم لخبرتكم وكفاءتكم لتساعدونا على التغلب على مشكلة تموين الكهرباء بالوقود، فالشارع اليوم يعيش حالة غليان ومعه كل الحق في ذلك، لذا نريد المصفاة أن تعود إلى سابق عهدها، فالسكوت عن الوضع القائم أمر غير مقبول، وإذا كان هناك من يريد لعدن أن تعيش وسط هذه المعاناة، فنحن وأنتم وكل أبنائها لن نرضى بذلك”.
وبحث الاجتماع مجموعة عن الحلول الاستراتيجية التي تضمن عدم تكرار الأزمات وإدارتها بآليات عمل حديثة، إضافة إلى جُملة من المقترحات الكفيلة بتشغيل المصفاة وعودة نشاطها.
إلى ذلك وجه محافظ العاصمة عدن بعدم السماح بالبناء في حرم المصفاة ووعد بإزالة أي استحداثات أو أعمال بناء في الموقع.
وفي سياق الزيارة قام المحافظ “لملس”، بزيارة مشروع إنشاء محطة توليد الطاقة واطّلع من الخبراء الصينيين على سير العمل ومستوى الإنجاز في المشروع.