المرسى – الحديدة
وجدت عائلة عبده نفسها فجأة بلا معيل ولا سند، إذ فقدت الشخص الوحيد الذي كان يرعاها؛ جراء انفجار لغم حوثي في أحدى شوارع مدينة حيس.
عبده فتيني علي زريق، مواطن من أبناء قرية “ظمي” في مديرية حيس جنوبي الحديدة، متزوج وله خمسة من الأطفال ولد وحيد وأربع من البنات.
خرج عبده من منزله ذات يوم واستقل دراجته النارية بمعية ابن شقيقته وشخص ثالث هو أحد جيرانه، ولكنهم جميعاً لقوا حتفهم فجأة على قارعة الطريق، بانفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي.
خلف المواطن عبده ورائه أطفاله الخمسة وزوجه، وضعوا في منتصف متاهة الحياة، ليس لهم أحد في الدنيا يلتمس أحوالهم بين الفينة والأخرى ويقدم لهم أبسط المستلزمات التي تؤمن لهم البقاء على عقيد الحياة.
لم تكتفِ مليشيا الحوثي بهذا القدر من الإجرام بحق عائلة عبده بل ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك.
فقد اضطرت عائلة عبده، جراء الهجمات الحوثية، إلى النزوح من قريتهم في حيس حتى استقروا في قرية نائية شرق الخوخة تفتقر لأبسط مقومات الحياة العادية.