المرسى – عدن
أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في بحر العرب، صادرت في يناير الماضي شحنة أسلحة من إيران كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وأوضحت “سنتكوم”، في بيان عبر منصة “إكس”، أنها صادرت “أسلحة تقليدية متطوّرة وغيرها من المساعدات الفتّاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من سفينة في بحر العرب في 28 يناير”.
وكانت البحرية الأمريكية ضبطت في 11 يناير الماضي سفينة إيرانية محملة صواريخ باليستية وصواريخ كروز، كانت متجهة لمليشيا الحوثي في اليمن.
وبين عامي 2015 و2023 ضبطت البحرية الأمريكية وشركاؤها ما لا يقل عن 18 سفينة تقوم بتهريب الأسلحة بشكل غير مشروع إلى مليشيات الحوثي، وصادرت مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات بدون طيار، وأسلحة أخرى.
ومنذ 19 نوفمبر ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات كانت آخرها يوم الأربعاء، على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية بدأ الحوثيون استهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
وتؤثر هجمات الحوثيين على الملاحة وتسببت بارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر كثيرين إلى تجنب هذا الطريق الحيوي الذي تمرّ عبره 12% من التجارة البحرية العالمية.