المرسى – الشارع
كشف تقرير صحفي عن فضيحة فساد وعبث في مأرب من قبل وزير الدفاع اللواء محمد المقدشي.
ونشرت صحيفة ” الشارع” قصة مستشفى ميداني مجاني للجيش قام التحالف العربي ببنائه وتجهيزه في مأرب، ليقوم وزير الدفاع محمد علي المقدشي، بتسليم هذا المستشفى لزوج أخته المدعو بشير جُباري.
وأشار التقرير الى تعيين المقدشي لصهره مديرا للمستشفى يأتي رغم تعيين شخص أخر مدير له من قبل التحالف عبر لجنة طبية سعودية حضرت إلى مأرب، وأجرت مقابلات مفاضلة بين الأطباء والممرضين المتقدمين، “واختارت منهم كادراً طبياً ممتازاً للمستشفى”، كما اختارت الكادر التمريضي والعمالي للمستشفى.
وعَيَّنت هذه اللجنة أحد الأطباء (أبو حكيم) مديراً له، وتكفل السعوديون بصرف رواتب الكادر الطبي والفني والعمالي في المستشفى، إضافة إلى صرف خمسين ألف ريال سعودي كموازنة تشغيلية شهرية ، وبدأ المستشفى بممارسة عمله قبل نحو سبعة أشهر.
وبحسب التقرير فأن المدعو جباري صهر المقدشي هو طبيب أسنان، وصغير في السن، مقارنة بالكادر الطبي الموجود في المستشفى، بما فيهم الدكتور “أبو حكيم”. وبشير لم يكن من ضمن الكادر الطبي الذي اختارته اللجنة الطبية السعودية للعمل في المستشفى.
وتمكن زوج أخت “المقدشي” من الاستيلاء على المستشفى وإدارته، وتسييره وفقاً لمزاجه وما يريد مستقوياً بصهيره وزير الدفاع، وتمكن التحكم بكل شيء في المستشفى، وخَلَقَ إشكاليات ومشاكل متواصلة بين الإدارة وبين كادر الأطباء، وبالأخص الأطباء التخصصيين.
يمارس “جُباري” أعمال استفزازية، ويقوم باستقطاعات مالية كبيرة غير قانونية من رواتب الكادر الطبي والعمالي للمستشفى، بهدف تطفيشهم من العمل في المستشفى ، وأكد الكادر الطبي والتمريضي في المستشفى في شكوى رسمية لهم من تعرضهم لخصومات مستمرة مجحفة وفادحة من رواتبهم.
وأوضح هؤلاء الأطباء، أن “جُباري” يخصم ما بين 10 إلى 20 في المائة من رواتب موظفي المستشفى شهرياً، بشكل غير قانوني، ويتفاوض معهم باستمرار لاستقطاع مبالغ أكبر من رواتبهم، تحت مبرر توفير الاحتياجات الأساسية للمستشفى، رغم وجود موازنة من “التحالف” خاصة بذلك إضافة إلى ذلك، تصرف وزارة الدفاع اثنين مليون ريال يمني كموازنة شهرية للمستشفى. أيضاً، لا يتم الاستفادة من هذا المبلغ لأنه يصرف بنظر صهير الوزير.
ورغم أن “جُباري” يدعي حاجة المستشفى لمستلزمات طبية كثيرة، إلا أنه رفض، مؤخراً، استلام مواد طبية مرسلة من التحالف، وأعادها إلى الشركة المسؤولة، وتكرر الأمر مرتين في نفس الطلبية المرسلة من “التحالف” إلى المستشفى.
وقال التقرير بأن بشير جُباري قام، مؤخراً، باستجلاب طبيبات وأطباء من خارج الكادر الطبي الخاص بالمستشفى، وأدخلهم للعمل في المستشفى تحت عنوان “عمل تطوعي” ، وقال عدد من الأطباء في المستشفى، إن “جُباري” يسعى إلى تطفيش الكادر الطبي الحقيقي من المستشفى، واستبداله بالأطباء والطبيبات الذين أتى بهم من خارج المستشفى.
وذكر التقرير بأن “جُباري” يحاول إقناع قيادة “التحالف” في مأرب باستبدال كل الطاقم الطبي في المستشفى، بحجة استجلاب عمالة طبية أرخص، بما يمكنه من السيطرة الكاملة على المستشفى، والحصول على فوارق مالية أكبر من المرتبات الشهرية، غير التي يستولي عليها الآن من رواتب الكادر الطبي والعمال تحت بند الاستقطاعات غير القانونية.
أحد أطباء المستشفى قال بأن صهر المقدشي يسعى بتحديد سعر رمزي يدفعه كل مواطن يأتي للعلاج في المستشفى، بحجة سداد بعض التزامات المستشفى ، مضيفا : المستشفى مجاني، وزوج أخت وزير الدفاع يريد تحويله إلى مستشفى خاص”!
وبعد الشكاوى المتكررة التي رفعها الكادر الطبي والتمريضي، نزلت، مؤخراً، إلى المستشفى، لجنة تفتيش مشتركة من دائرة الخدمات الطبية العسكرية، ودائرة الإسناد اللوجستي في وزارة الدفاع ، حققت اللجنة في القضايا المتضمنة في الشكاوى المرفوعة، وأصدرت “حزمة قرارات عاجلة لترتيب وضع المستشفى”، إلا أن تلك القرارات والأوامر لم تستمر حتى لثلاثة أيام.
بشير جُباري، زار “صَهِيره” وزير الدفاع، ورجع ومعه توجيه مباشرة يقضي بتعيين شخص يدعى “نواف الأضرعي” نائباً لبشير جُباري، ليحل مكان المدير المعين من قبل التحالف.
وبحسب التقرير فإنه عندما يتم الحديث عن رفع القضية إلى قيادة التحالف العربي في مأرب، يرد بشير جُباري: “التحالف ما له دخل، ولن يمشي إلا ما نراه إحنا ، لن يحكمنا التحالف لداخل بلادنا”!
وأضاف تقرير الصحيفة بإن “جُباري” استولى على ثلاث غرف في المستشفى، وحولهن إلى غرف نوم شخصية لنائبه وسكرتيره ، وقبل ذلك، وليُسَهِّل من عملية إخراج الأدوات والمعدات والأدوية دون رقابة، قام بالضغط وغيَّر ضابط أمن المستشفى، الذي كان حريصاً على عدم إخراج معدات وأشياء من المستشفى.