مضت ست سنوات على جريمة الغدر بقوات التحالف العربي، في صافر، عبر هجوم جبان خلف 45 شهيدًا إماراتيا كما سقط آخرين، في خيانة جمعت الإخوان وتنظيم الحمدين والحوثيين الإرهابيين.
شهد الرابع من سبتمبر في العام 2015، قصفا بصاروخ “توشكا”، نحو موقع تمركز قوات التحالف في منطقة صافر بمحافظة مأرب، في مؤامرة خبيثة عبر دور قطري لتسريب إحداثيات المعسكر، إلى تنظيم الإخوان ومليشيا الحوثي الإرهابيين، لاستهداف الأبطال البواسل من القوات الإماراتية.
وتعد الذكرى السنوية، بمثابة تذكير لحقيقة تحالف الخيانة القطري الإخواني الحوثي، ونقطة تحول في عمليات التحالف العربي، بدأت بطرد قطر، لحماية سرية الإحداثيات وضمان سلامة القوات على الأرض، وصولا إلى تحرير مساحات شاسعة من الأرض في غضون شهور قليلة.
وتشاء الأقدار أن تشهد أرض صافر على النقيضين، من وفاء وفداء لأبطال القوات المسلحة الإماراتية، وخسة وخيانة ثلاثي الغدر القطري الإخواني الحوثي، باعتراف وزارة دفاع الشرعية الإخوانية حينها، التي أقرت بأن الجريمة تقف خلفها خيانات من الداخل.
وعلى الرغم أن الجريمة الغادرة، كان هدفها الوحيد إثناء القوات المسلحة الإماراتية عن أدوارها البطولية على الأرض، لتحرير الأبرياء من الإذلال الحوثي، إلا أنها واصلت فدائيتها باقتدار، وقادت المعارك على جبهات التحرير والإغاثة، وانتصرت في الميدانين معًا، دون أن يثنيها مكر أو غدر، عن هبتها الإنسانية.