المرسى – وسائل إعلام
أدرجت لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، الخميس، ثلاثة من قيادات مليشيا الحوثي إلى قائمة العقوبات الدولية لدورهم في انتهاكات حقوق الإنسان والقيام بأعمال تُهَدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن.
وتضمن قرار لجنة العقوبات إدراج كل من منصور السعادي منتحل أركان حرب القوات البحرية، ومطلق عامر المراني من جهاز الأمن والمخابرات الحوثي وأحمد الحمزي قائد ما يُسمى ب “القوات الجوية والطيران المسيّر” لدى مليشيا الحوثي.
وعينت المليشيا القيادي البارز في صفوفها منصور أحمد السعادي والمكنى “سجاد” مشرفا عاما على القوات البحرية، وسمته رئيساً لأركان هذه القوات التابعة لها، والتي تخصصت في زراعة الألغام البحرية وتجهيز القوارب المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية بإشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وينحدر السعادي من منطقة مران في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للمليشيا، ويعد أحد أهم أذرع زعيمها عبد الملك الحوثي ومن المرتبطين بعلاقة وطيدة مع الإيرانيين.
وبحسب مصادر خاصة، فإن السعادي إحدى القيادات الحوثية التي تلقت تدريبات مكثفة في إيران، حيث تدرب على يدي الحرس الثوري، وكان يشرف على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.
وكان السعادي من ضمن طاقم السفينة الإيرانية جيهان التي احتجزت قبالة السواحل اليمنية عام 2012 وهي محملة بشحنة أسلحة ومواد متفجرة من إيران في طريقها إلى مليشيا الحوثي.
واعتقلت السلطات الحكومية السعادي في ذلك الوقت، وعقب الانقلاب واجتياح صنعاء، قامت الميليشيا الحوثية ، بالإفراج عنه بعد سيطرتها على جهاز الأمن القومي.
فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات عليه لدوره في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة، كما أدرجته السعودية على لائحة الإرهاب.
فيما يعد مطلق عامر المراني المكنى “أبو عماد” رجل المخابرات الأول في مليشيا الحوثي، ويتولى منصب نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات التابع لها في صنعاء.
وبرز اسمه، وهو أيضاً مسؤول ملف المنظمات الإغاثية والإنسانية، في تقرير لفريق خبراء العقوبات بشأن اليمن المقدم للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بكونه المتحكم الأبرز في برامج الأمم المتحدة باليمن.
وتورط المراني أيضاً في جرائم انتهاكات خطيرة وتعذيب للمختطفين، وبينها ما كشفت عنه الناشطة والمعتقلة اليمنية السابقة، سميرة الحوري، عن جرائم أخلاقية ومالية ودوره في استدراج شخصيات سياسية وقبلية.
تجنيد الفتيات
فقد أكدت أنّه تولى ملف تجنيد الفتيات للتجسس على أنشطة المنظمات الدولية والموظفين التابعين للأمم المتحدة، وكان يفرض إتاوات على تلك المنظمات، ويتقاسم مبالغ طائلة بملايين الدولارات مع بعض موظفيها الذين أصبحوا يخشون بطشه وتهديداته.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عام 2020 عقوبات على عدة مسؤولين في مليشيا الحوثي، بينهم مطلق المراني .
وأحمد الحمزي وهو منتحل صفة قائد قوات الحوثيين الجوية على قائمة لجنة مجلس الأمن لقيامه بأعمال تُهَدِّد السلم والأمن والاستقرار في اليمن.