عرس المخا الجماعي.. “المرسى الإخباري” يرصد فرحة أبناء تهامة(صور)

المرسى – خاص

في ظاهرة اجتماعية تعكس مدى التكاتف وتعزيز النسيج الإجتماعي، دشن العميد طارق صالح فعاليات العرس الجماعي الثاني لألف عريس وعروس من مختلف محافظات الجمهورية بينهم نجله النقيب عفاش طارق وعدد من النازحين من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في مدينة المخا بالساحل الغربي.

يأتي ذلك تزامناً مع احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

ويستمر العرس من 23 إلى 26 سبتمبر، برعاية ودعم العميد الركن طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي – رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.

وتهدف مبادرة العميد طارق قائد المقاومة الوطنية، إلى مساعدة الشباب الذين يواجهون صعوبات مالية في تحمل تكاليف الزواج، خصوصاً في ظل الأزمات التي تشهدها البلاد جراء الحرب الغاشمة التي تشنها مليشيا الحوثي منذ العام 2014م.

وفي تصريح لمدير عام مديرية الدريهمي فؤاد حسن مكي، أشاد بما يقدمه العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية، بالدور الإنساني للقائد، ونشر البسمة والفرح في وجوه الشباب، واستمراراً لجهوده في تحسين جودة الحياة ودعم الأوضاع الإنسانية ورفع المعاناة عن الساحة اليمنية.

وقال مكي في حديثه لـ”المرسى الإخباري”، إنها لفته كريمة من العميد طارق لابناء الساحل الغربي تخفف عنهم معاناة النزوح والمعاناة التي يلاقوها جراء الحرب التي فرضتها المليشيا الحوثية الإنقلابية ومن بين هؤلاء العرسان بعض من أبناء مديرية الدريهمي.

وبارك مكي لجميع العرسان بمناسبة زفافهم وتمنى لهم حياة زوجية سعيدة وموفقة، وإن يرزقهم الذرية الصالحة.

من جابنه قال مدير عام مكتب الثقافة بالحديدة سعد سُليكه، إنه بعد سبع سنوات من الحرب يتباهى الآخرون بصناعة الموت وعدد المقابر التي تم انشأوها وكيف استطاعوا إدخال الحزن إلى كل بيوت اليمن وكم لديهم من أدوات الموت والقتل والدمار وكم استطاعوا أن ينتجوا من الألغام البحرية لتهديد الأمن والسلم الدوليين.

وأضاف سُليكه قائلاً “نحن اليوم في هذا العرس الجماعي نقول لهم معذرة إلى ربكم نحن لم نخض هذه الحرب إلا اضطراراً للدفاع عن هذه الدولة وهذا الشعب المغلوب على امره ولكننا في الاساس رجال دولة لم نتعود سوى صناعة الحياة وهانحن نستقبل الذكرى الـ 61 لعيد سبتمبر الخالدة بتصدير الحياة لـ 1000 عريس وعروسة من ابناء الشعب اليمني من كل المحافظات”.

ولفت في تصريحه لـ”المرسى الإخباري”، إلى أن الدولة الحقيقية هي من تمنح لشعبها الأمان هي من تهديهم السعادة التي تترجم عبر الراتب والخدمات الرئيسية ومساندة الشباب على تخطي العزوبية، كل هذه ادوات حياة يجب ان يتلمسها الشعب من دولته أما ادوات الدمار فنحن لا نجيدها، في هذا اليوم الخالد نقول لمن يتباهى بصناعة الموت معذرة فنحن لا نستطيع إلا أن نصنع الحياة.

إبراهيم المزجاجي ناشط اجتماعي وأحد أبناء الحديدة، يقول إن العرس الجماعي عمل عظيم، يدخل الفرحة على سواد أعظم من الناس بهذه المناسبة الفرائحية الكبيرة ممن أبناءهم شملهم هذا العطاء من العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.

واضاف في حديث لـ”المرسى الإخباري” تكمن أهمية هذا العرس الجماعي في بناء مجتمعات متماسكة تقوم على أساسات اجتماعية ودينية وعرفية صحيحة مما يعزز مبدأ التناسل والتكاثر وبناء ترابط اجتماعي متين.

وبين المزجاجي، دور العرس الجماعي في الحد من العنوسة لدى الفتيات والعزوبية لدى الشباب، خصوصاً في مرحلة عمرية معينة حيث يكون الشاب والفتاة في دروة العطاء، قائلاً لهذا جاءت فكرة العرس الجماعي كمبادرة تسعى لمعالجة ظاهرة العنوسة لما لهذه الظاهرة من أثر سلبي على المجتمع المسلم والمحافظ.

وقدّم الأهالي في العرس الجماعي الذي ضم حشداً من أبناء مديريات الساحل الغربي، لوحة فنية كرنفالية، تميزت بالرقص الشعبي و رقصات من الموروث التهامي التي باتت طابعاً فريداً يميز أبناء الحديدة.

من جانبهم، عبر العرسان عن سعادتهم الكبيرة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة ولم شملهم و التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم وأسرهم.

وتقدم العرسان بجزيل الشكر والعرفان للعميد طارق صالح الذي الذي يرعى هذا الاحتفال ويجمع 1000 شاب وشابة بشريكات حياتهم تحت سقف واحد.

ويشارك عدد من الفنانين البارزين إحياء العرس الجماعي البهيج الذي سيستمر لثلاثة أيام، تتخلله عروض فنية وشعبية ووطنية من فرق مختلفة من اليمن، على شواطئ المخا.

Exit mobile version