عبودية البخيتي وخرافات الحوثي ..هل خدلت السماء الحوثيين في بيحان

المرسى – تقرير خاص

يكاد يكون محمد البخيتي أكثر قيادات المليشيات الحوثية صدقا في الإفصاح عن خطط ومشروع الحوثيين الطائفي وكذلك عن همجية المليشيات إن أرادت توصيل رسائل علنية تتحرج أن تعلنها.

البخيتي الذي تم تعيينه محافظا لذمار ليظهر براعته في تحشيد أكبر عدد من المقاتلين الجاهزين للذهاب الى الموت دفاعا عن عبد الملك الحوثي الذي بايعه ويطالب دوما البخيتي بمبايعته وليا عن الأمة وليس فقط أمير حرب لمليشيا إرهابية.

ويرى البخيتي أن عبد الملك الحوثي وحده من تنطبق عليه شروط الولاية وهو هنا يقطع الطريق حتى على الموروث الذي يستند إليه في تبجيل الحوثي باعتباره الوحيد من تنطبق عليه شروط السماء وعليه يجب القتال معه حتى الى يوم القيامه حسب تصريحات البخيتي ومواقفه.

ولا يتحرج محمد البخيتي الذي ينتمي الى قبيلة يمنية عريقة في محافظة ذمار من إعلان قبول عبوديته لعبد الملك الحوثي وتقسيم المجتمع اليمني على أساس سلالي بينما يعتبر القومية العربية والدولة القطرية الوطنية والأحزاب كذلك مخالفة شرعية.

هذا الموقف رغم أنه ليس جديدا غير أن الجديد هو مجاهرته بالكذب وهو يخاطب الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي خرج بموقف يرفض حشر العراق في صراع جديد حول اليمن وذلك تعليقا منه على تبني ما تسمى الوية الوعد الحق الهجوم الأخير على الإمارات بطائرات مسيرة.

ودونما خجل يغرد البخيتي على حسابه في تويتر مخاطبا مقتدى الصدر قائلا، إن دول الرباعية بقيادة امريكا مستعدة لتمكين الحوثيين من حكم اليمن شرط التخلي عن الولاية والتحول لحزب سياسي.

ويتابع البخيتي قائلا: لأنهم أدركوا خطورة تحرك الشعب اليمني من منطلق قضية الأمة بعيدا عن المذهبية والحزبية والقومية، فهل يرضيكم ان نتخلى عنها؟.

وهذا التخاطب مع الزعيم الشيعي الصدر هو بإسم المليشيات الحوثية لكن البخيتي يمثل القفاز المتسخ الذي تلتقط به مليشيات الحوثي كل ماتريد من قذارة طائفية.

حديث البخيتي لمقتدى الصدر عزف على وتر الموروث الطائفي المشترك بين فصائل العراق الشيعية ومليشيات الحوثي في محاولة لإستمالة موقف الكتلة الصدرية في العراق الى جانب تكتيكات الإستهداف الإرهابي ضد الإمارات والمملكة العربية السعودية.

عبد الملك الحوثي وفي خطاباته وإدبياته التي تعتبرها مليشياته ملزمه يشرعن لولايته هو من خلال إدعائه الإرتباط نسبا برسول الله ومواصلة تنفيذ أوامر السماء إمتدادا لمهام الرسول ومن بعده الإمام علي بن أبي طالب.

ويقول عبد الملك الحوثي في احدى خطبه المطولة عن يوم الولاية أن دور الإمام علي هو كونه حلقة الوصل برسول الله وامتداد ولايته في الأمة وهذا دور محوري أي أنه هو يمثل الإمتداد لعلي بن أبي طالب.

ويؤكد زعيم مليشيات الحوثي الإرهابية أن امتداد الولاية أمر ضروري في سنة الله في عباده وإلا فالفراغ بعد النبوة له أثر سلبي كبير وهذا الطرح تأصيل يسوقه زعيم مليشيات الحوثي لخرافة وراثة السلاله للرسول محمد.

ولا يخفي زعيم مليشيات الحوثي الكذب على أتباعه بانه يملك إسنادا سماويا وإصطفاء الهي وأن النصر دوما سيكون حليفه كما أنه في أخر خطاب له قبل يومين خرج في خطاب مطول ليشرح كيف أن الهزيمة التي تعرضت لها مليشياته في شبوه وحريب مأرب لا يجب التعاطي معها على أنها نسف لما يسمية النصر الإلهي.

وأجهد زعيم المليشيات الحوثية نفسه كثيرا في اكثر من 100 دقيقة وهو يحاول ان يرقع هزائم مليشياته أمام الوية العمالقة التي نسفت خرافة الولاية ومزعوم النصر الالهي وحشرت زعيم المليشيا وخرافاته البالية تحت بيادات أبطال العمالقة.

حين يظهر البخيتي كاذبا يتحدث عن قبول بتمكين مليشيات الحوثي من حكم اليمن شرط التخلي عن الولاية ويظهر عبد الملك الحوثي كاذبا أيضا وهو يحاولا ترقيع خرافة النصر السماوي وكيف لم تقاتل الملائكة مع مليشياته ضد العمالقه . حينها فقط يمكن ادراك المأزق الذي تعيشه المليشيات مجرد أن تقرع طبول الحرب الحقيقية ضد الحوثيين.

Exit mobile version