المرسى – عدن
كشفت صحيفة محلية عن مخطط يقوده وزير الداخلية إبراهيم حيدان لتمكين حزب الإصلاح الإخواني في الوزارة.
وقالت صحيفة الأمناء إن حيدان يسعى لإشعال فوضى في المناطق الجنوبية المحررة، مستخدما أدوات جنوبية محسوبة على حزب الإصلاح، لتصوير العاصمة عدن بغير الآمنة ودفع الحكومة لعدم ممارسة أعمالها من عدن.
وسبق للوزير حيدان أن هاجم التحالف العربي، واتهم السعودية والإمارات بتعطيل ميناء ومطار عدن الدولي، وهي اتهامات سبق وأن أطلقها قيادات حزب الإصلاح الإخواني.
وتعتبر الداخلية من الوزارات السيادية غير أن الرئيس هادي سلمها بموحب لحزب الإصلاح الإخواني بتعيين حيدان الذي يعد احد قيادات الإخوان العسكرية، ما يشير إلى أن حزب الإصلاح يراهن على هذه الوزارة في ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي.
وعاد حيدان إلى العاصمة عدن الأسبوع قبل الماضي، لكنه غادرها عقب الأحداث التي شهدتها خورمسكر والتي كشفت لاحقا صلته في إشعال الفوضى، كما فعل في السابق عند عودته إلى عدن بعد صدور قرار تعيين حكومة المناصفة.
ويرى مراقبون أن وزير الداخلية حيدان يعد الممول الأبرز للأحداث والفوضى التي شهدتها محافظات جنوبية، في مسعى من حزب الإصلاح لعرقلة عمل حكومة المناصفة في عدن.
وتحصلت “الأمناء” على عدد من الأسماء لقيادات اخوانية قام وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان بتعيينهم في مناصب رفيعة على حساب الكفاءات.
وقام حيدان بتعيين القيادي الإخواني، عبود الشريف في منصب نائب وزير الداخلية بدون قرار جمهوري، وهو قائد الجناح العسكري للإخوان، كما قام حيدان بتعيين اللواء الحادي وكيلا لوزارة الداخلية للشؤون المالية، وبدون قرار جمهوري، وعلى الرغم من وجود قرار جمهوري سبق وصدر بهذا المنصب، للواء عبدالله جابر الردفاني.
ومن القرارات التي أصدرها حيدان بتمكين قيادات الإخوان في الداخلية وهي مخالفة لاتفاق الرياض، تعيين الإخواني غلاب مفتشا عاما لوزارة الداخلية، كما قام بتعيين الإخواني حاميم، مديرا عاما لحراسة المنشآت في شبوة.
ورفع الإخواني عبود الشريف في مذكرة طالب فيها مدراء العموم في وزارة الداخلية بالمداومة في سيئون، وذلك ضمن مخطط الإخوان لنقل الوزارة من العاصمة عدن إلى مدينة سيئون.
كما قام الوزير بتعيين قيادات إخوانية من أبناء المحافظات الشمالية في أقسام الشرطة والقوات الخاصة، في بعض المحافظات الجنوبية، كما جند الآلاف من أبناء الشمال في بعض المحافظات الجنوبية.
حيدان يغادر عدن.. هل يعود؟
وغادر وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان العاصمة عدن الأحد الماضي بشكل مفاجئ، متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد أن كان يمارس أعماله من العاصمة عدن التي عاد إليها قبل أيام.
وقالت مصادر لصحيفة الأمناء إن مغادرة حيدان العاصمة عدن نهائية ومن المتوقع أن يعود إلى مدينة سيئون بحضرموت، التي يتخذ منها مقرا لوزارة الداخلية.
وأكدت مصادر أخرى أن الوزير حيدان سعى لإشعال فوضى في عدن، كذريعة لكي يغادرها وفعلا غادر، إلى العاصمة السعودية الرياض.
وكان حيدان حاول في وقت سابق نقل زوارة الداخلية إلى مدينة سيئون، كما كانت عودته الأخيرة بضغوط من السعودية.
