المرسى – صحف
كشفت صحيفة “كيهان” الإيرانية المعارضة، الثلاثاء، أن مندوب إيران لدى الحوثيين بصنعاء، حسن إيرلو، أصيب بغارة جوية للتحالف العربي، قبل نقله لطهران.
وأجلت إيران مندوبها لدى مليشيات الحوثي على نحو مفاجئ ما أثار موجة من التكهنات حول أسباب القرار وتوقيته، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء وفاته جراء تأثره بالإصابة بفيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة التي تصدر من لندن، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن “حسن إيرلو أصيب بجروح في قصف للتحالف في مناطق الصراع مع الحوثيين، وإن مغادرته اليمن للعلاج جراء إصابته بفيروس كورونا هي أخبار كاذبة”.
واستشهدت الصحيفة بما ذكره الإعلام الإيراني في أبريل الماضي بعد نشر نبأ مقتل قائدين في فيلق القدس الإيراني بسبب “كورونا” و”اضطراب في القلب”، لكن اتضح فيما بعد أنهما “قتلا بغارة إسرائيلية في سوريا”.
وفي إشارة إلى صفته العسكرية، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في إعلان وفاة إيرلو، أن الأخير “كان من قدامى ضحايا الحرب التي اندلعت بين إيران والعراق عام 1980، ومن ضمن المصابين بالأسلحة الكيمياوية”.
وأردف زاده في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية بإيران: “لقد أصيب السفير الإيراني في صنعاء بمرض الشريان التاجي في مكان مهمته باليمن… وعاد إلى البلاد في ظروف غير مواتية، ولسوء الحظ توفي صباح اليوم”.
وكان حسن إيرلو قد دخل اليمن العام الماضي، قبل أن يظهر للعلن في أكتوبر 2020، وتعلن طهران تعيينه مندوبا لها لدى حكومة الحوثيين غير المعترف بها من أي دولة غير إيران.
وإيرلو ضابط دفاع جوي، وهو المهندس الأساسي للضربات الجوية للحوثيين كما أنه “خبير أسلحة مضادة للطائرات”.
ويعتبر إيرلو من الضباط الأساسيين في فيلق القدس الذي كان يقوده قاسم سليماني، وينتمي لعائلة كان معظم أفرادها في الحرس الثوري.
وقد فرضت الولايات المتحدة نهاية العام الماضي، عقوبات على إيرلو، لدوره في تنسيق التعاون بين الحرس الثوري والحوثيين.