المرسى – نيوزيمن
سقط ما لا يقل عن 15 شهيدا وجريحا، إثر هجوم انتحاري استهدف موكب قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، صباح الثلاثاء.
ووقع الهجوم الإرهابي في منطقة عمودية شرق مدينة زنجبار حين كان السيد في طريقه لحضور حفل في مجمع السلطة المحلية بالعاصمة زنجبار.
ووفقا للمصادر، فقد نفذ الهجوم ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة أحدهم انتحاري فجر سيارة نوع “كورولا” كان يقودها، في حين شن العنصران الآخران هجوما بالأسلحة على الموكب عقب الانفجار، مشيرة إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية.
ويرى سياسيون، أن الهجوم الإرهابي يحمل رسائل سياسية كعادة الهجمات الإرهابية في السنوات الماضية التي تنطلق من منطلق سياسي يخدم أطرافا معروفة داخل الحكومة الشرعية.
وتساءل الصحفي ياسر اليافعي، عن سر استهداف الجماعات المتطرفة للقوات الجنوبية دون غيرها.
وقال اليافعي، في تغريدة له، الإرهاب لا يجد طريقا له غير القوات الجنوبية منذ 7 سنوات، وقبل ذلك لا يجد طريقا إلا للكوادر الجنوبية في السلك العسكري والمدني.
وأشار أن الإرهاب سيفشل ويتحطم في الجنوب، وسيرتد على من يمول ويخطط لهذه العمليات.
الكاتب السياسي خالد سلمان، قال في تغريدة له، “الإرهاب يضرب بدموية همجية أبين، صباح اليوم الثلاثاء، في الطريق الرابط بين زنجبار وجعار، مستهدفاً قائد الحزام الأمني عبداللطيف السيد بسيارة مفخخة، تبعه إطلاق نار كثيف عقب الهجوم”.
وأضاف، “أسفر الهجوم الإرهابي عن أكثر من 15 بين قتيل وجريح في معلومات أولية، من ضمنهم السيد الذي قيل إن إصابته ليست خطرة”.
وأشار سلمان أن “الجناح الجهادي في الشرعية يحارب جنوباً الانتقالي، تحت لحية وعمامة القاعدة، يوفر لها الدعم المادي اللوجستي، يهرب من ضغوط استحقاقات بنود الشق العسكري لاتفاق الرياض، بتشغيل احتياطيه لخوض حروب الإنابة”.
وأكد “يجب البحث ليس في من ينفذ عمليات الإرهاب وحسب، بل في الجهات الجهادية الشرعية الممولة، وأقصد هنا مكتب النائب”.
وفي تغريدة أخرى قال سلمان “عندما يشتد الخناق على أفراد المنطقة الأولى في حضرموت عبر الحراك، يتم تنفيس محبس الضغط في أبين”.
الصحفي الجنوبي حسين القملي، أكد في تغريدة له، أن “توقيت الهجوم الإرهابي على القائد عبداللطيف السيد يحمل رسائل سياسية واضحة من قبل الإخوان لا سيما والمباحثات المهمة التي أجراها وفد الانتقالي مع المبعوث الأممي لليمن ضمن جهود الرامية إلى تحقيق حلحلة سياسية جعلت الجنوب جزءا رئيسيا من العملية السياسية الذي وضع قضية الجنوب على الطاولة”.