المرسى | تقرير خاص
ليس بغريب عندما كنا نسمع ونجد في الاسواق قبيل عام 2015 سجائر مهربة عطور مهربة وملابس مهربة وغيرها من البضائع التي يتم تهريبها، لكن تغير الوضع بعد ذلك العام اثر انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية في صنعاء
توسع مجال التهريب
بعد الانقلاب الحوثي واندلاع عاصفة الحزم لدعم الشرعية واجتثاث مليشيا الحوثي الذراع الايراني في اليمن، لجأت ايران لدعم مليشيا الحوثي بالاسلحة والخبراء عبر خطوط تهريب بحرية تسهلها سفينة التجسس الايرانية “سافيز “
فارسلت الخبراء والاسلحة و التقنيات تهريب بل وبضائع ايرانية مثل موتورسايكل “كبير” ايراني الصنع والذي انتشر في مناطق سيطرة المليشيا ، فأصبح مجال التهريب اوسع فصار المواطن البسيط يرى ويسمع عن “خبير مُهرب” و “سلاح مُهرب” بجانب البضائع
لكن اليوم وسعت ايران المجال عبر اعلانها عن وصول سفيرها لصنعاء، تهريب بالطبع
طرق التهريب ودور السفينة “سافيز
عندما تبادر بهذا السؤال سيتردد لذهنك اجابة بسيطة بأن البحر هو الطريق الافضل وخاصة تواجد السفينة” سافيز” ،وانها قد تتم عملية التهريب بها لكن ليس كل العمليات
فإيران وحدها لاتكفي،فتواجد ايران اصبح مراقب، فسفينتها “سافيز”المعروفة بانشطتها التجسسية والمتواجدة في المياه الدولية بالبحر الاحمر امام سواحل الحديدة اصبحت هي نفسها تحت مراقبة سفن التحالف
بل وان عمليات تهريب الحوثي لاينجو منها الا القليل
دور الامم المتحدة والمنظمات الدولية
الجميع يعلم ان في ميناء الحديدة لايسمح بدخول اي ناقلة او سفينة شحن الا بعد مرورها بعملية تتفتيش دقيقة من قبل التحالف فعملية تهريب شحنات او اسلحه ثقيلة صعبة ان تتم، فحسب مصادر خاصة ان التهريب عبر ميناء الحديدة يتم للاسلحة والتقنيات الخفيفة عبر تقسيمها وتجزئتها لعدة قطع ودسها بين البضائع بمساعدة من موظفي الامم المتحدة
ليس ذلك فحسل فمنظمات الامم المتحدة ومنظمات الصليب الاحمر، لطالما اشارت تقارير صحفية بمساعدتهم عمليات تهريب الخبراء الايرانين بل وتهريب كبار قيادات المليشيا الحوثية للخارج للعلاج فهم الوحيدون التي لاتخضع طائراتهم وسفنهم لعملية التفتيش التي يجريها التحالف
حقوقيون وناشطون اتهمو سابقا الامم المتحدة بالتواطئ مع مليشيا الحوثي ليس فقط في عمليات التهريب بل ومساعدتهم بالتهرب من القرارات الدولية والاتفاقات وكذلك حمايتهم مثل ماحدث عند بدء تحول معارك الدريهمي من الدفاع الى الهجوم
العودة الى الواجهة
بعد اعلان الاعلام الايراني عن وصول السفير الايراني فوق المستوة حسب وصفهم الى صنعاء،عاد التساؤل يعم مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية وصوله لصنعاء وكيف تم تهريبه
“سمعنا عن سجارة مهربة، سلاح مهرب لكن اول مرة نسمع عن سفير مهرب” هكذا علق احد الناشطين في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على الخبر
محللون اشارو الى ان عملي وصول السفير ماهي الا علامة واضحة على تواطئ الامم المتحدة في عملية تهريبه
كون الخبر انتشر بعد انتهاء عملية تبادل الاسرى مشيرين الى انه قد تم تهريب السفير عبر احد الطائرات الخاصة بنقل الاسرى مسبقا قبل ان تقل الاسرى الحوثيين
هذا وطالب ناشطون التحالف العربي والحكومة الشرعية بتطبيق اجراءات التفتيش على سفن وطائرات الامم المتحدة والمنظمات الدولية خاصة بعد هذة الحادثة التي تثبت تورطهم