المرسى – خبر
جاءت الزيارة المفاجئة للمبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، قبيل أيام من مؤتمر المانحين الذي دعت إليه الأمم المتحدة، في مسعى للفت انتباه المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية التي يعاني منها اليمن منذ نحو سبع سنوات.
زيارة النجمة الأميركية لليمن، جاءت بعد مناشدات عديدة من المنظمات الأممية وتحذيرات من تقليص البرامج الأممية بفعل نقص التمويل، وتخلف المانحين عن الالتزام بتعهداتهم، وهو ما يجعل جميع التحذيرات الصادرة عن البرامج الإنسانية ووكالات الإغاثة تأتي في سياق التوظيف لاستعطاف المجتمع الدولي قبيل المؤتمر المزمع عقده في منتصف مارس الجاري.
جميع التحذيرات الأممية والمناشدات والتهويل من الكارثة الإنسانية في محاولة للحصول على تمويلات جديدة، باءت بالفشل، فلجأت الأمم المتحدة لنجمة هوليوود انجلينا جولي لزيارة اليمن ولفت انتباه المانحين قبيل اجتماعهم القادم، للحصول على تمويلات جديدة تصب إجمالاً في خزائن وأرصدة المنظمات والهيئات الأممية وإنفاقها كنفقات تشغيلية ورواتب لموظفيها ولا تصل للمستفيدين ولم تغير شيئاً على أرض الواقع أو تخفف من الكارثة الإنسانية.
تؤكد مصادر اقتصادية مطلعة، أن المؤتمر القادم للمانحين يواجه فشلا حتميا لعدة اعتبارات، بينها الهزة التي أصابت الاقتصاد العالمي بفعل الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار النفط، والاضطراب في أسواق المال، لذا فإن الاولوية للحكومات الغربية تنصرف باتجاه مواجهة المستجدات، إضافة إلى أن شبهات الفساد الموثقة التي تم الكشف عنها في عمل المنظمات الإنسانية الأممية في اليمن، دفعت المانحين للاحجام عن الإيفاء بالتزاماتهم السابقة أو الإعلان عن تبرعات ومنح جديدة.
المؤتمر الجديد المزمع عقده في 16 مارس، يأتي بعد خيبة أمل أممية من فشل المنظمة الدولية من الوصول إلى جمع المبلغ المستهدف في مؤتمر المانحين في العام الماضي، بفعل فساد وكالات الإغاثة واستخدام التبرعات والمنح لتمويل طرفي الحرب، والمساهمة في إطالة أمد الحرب، وأن التهويل حول المخاطر الإنسانية إنما بغرض استعطاف المانحين لسرقة تبرعاتهم من قبل القائمين على تنظيم تلك المؤتمرات.