المرسى – صنعاء
هدد زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي، بالتصعيد العسكري ضد أي محاولة من قبل الحكومة لإعادة تصدير النفط، المتوقف منذ ثمانية أشهر.
وقال، في حديث تلفزيوني بثته قناة المسيرة التابعة للمليشيا، إنه سيستهدف كل محاولة لنهب الثروات من محافظات اليمن، في إشارة إلى محاولات تصدير النفط والغاز.
وفي حين أدت الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط منذ أكتوبر، الماضي إلى حرمان الحكومة اليمنية من أهم مصدر مالي للإنفاق على الخدمات والرواتب، هدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه (الثلاثاء) بتكرار الهجمات، ودعا أتباعه للخروج في تظاهرات احتفالية بذكرى استقدام «الصرخة الخمينية» إلى اليمن.
ورأى الحوثي، في مجمل خطبته، أن الحل في اليمن يكمن في تسليم البلاد لحكم جماعته، وهدد بشن الهجمات على القطاعات النفطية والحيوية «في البر والبحر»، زاعما أن أي اتفاقات تبرمها الحكومة اليمنية «ليست قانونية ولا تمثل شيئا، ولا قيمة لها».
وبشأن التحركات الأممية والدولية الرامية لوقف الحرب، قال الحوثي إن “المطلوب هو وقف ما أسماه (العدوان)، وإنهاء الحصار ومعالجة ملفات الحرب”، معلنا رفض جماعته مساعي السعودية للعب دور الوساطة في النزاع باليمن.
وحملت تهديدات زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً إشارات إلى أزمة مالية تعانيها جماعته، رغم الإيرادات المالية الضخمة التي تنهبها من مؤسسات الدولة بالمناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال البلاد، وكذا إلى محاولة الجماعة ابتزاز الحكومة الشرعية لتقاسم إيرادات النفط.
كما جاءت بالتزامن مع تعثر محاولة جماعته إبرام اتفاقية مع شركة نفطية صينية خاصة، للاستثمار في مجال الاستكشافات النفطية باليمن.
والثلاثاء الماضي، أعلنت شركة “أنتون” النفطية الصينية، إلغاء مذكرة تفاهم كانت قد وقعتها مع مليشيا الحوثي، “نظرا لعدم وجود فهم كافٍ للمعلومات ذات الصلة سابقًا”، وقدمت اعتذارا للأطراف المعنية.
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه المساعي الأممية والدولية والإقليمية تراوح مكانها، وسط اتهامات للجماعة الحوثية بأنها تستعد لجولة من الحرب أكثر عنفا في سياق سعيها للسيطرة على المناطق اليمنية المحررة.