المرسى – ذمار
احتشد الألاف في ليلة 27 من رمضان في محافظة بجامع “العياني” والشوراع المحيطة به، غرب مدينة ذمار، وأغلقت شوارع أخرى بالمصلين الذين اكتظ، رغم المضايقات الحوثية والقيود التي فرضتها المليشيا الحوثية.
واكتظت ايضآ العديد من المساجد والشوارع المحيطة بها بالمصلين، وفقا لنشطاء في التواصل الاجتماعي.
وفي كل عام يحتشد الناس في صلاة القيام التراويح، لكنها حشود الليلة الماضية، هي الأكبر في تاريخ ذمار، ويعزى ذلك إلى القيود المشددة التي حاول الحوثيون فرضها هذا الرمضان، إضافة إلى تنامي الرفض الشعبي لمحاولات تطييف المجتمع وسلخه من حالة التنوع التي تتميز بها ذمار ومعظم مناطق اليمن.
وتشير المصادر إلى أسباب أخرى، من بينها قيام مليشيا الحوثي، يوم الجمعة، على اختطاف إمام جامع العياني الشيخ “علي راشد”، بحجة عدم التزامه بتوجيهات وزارة الأوقاف وخروجه عن نص الخطب المعممة من قيادة المليشيا، قبل أن يطلق سراحه وآخرون بعد يومين من الاحتجاز.
الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي وعلى مدى سنوات، شددت بشكل تدريجي إجراءاتها على صلاة التراويح والقيام، وغيرها من العادات المجتمعية والثقافية السارية قبل انقلابها، وصولا إلى منع أداء الصلاة القيام والتراويح بالقوة المسلحة في هذا العام.
بالإضافة إلى منع فتح مكبرات الصوت، وتخصيصها لبث خطابات المدعو عبدالملك الحوثي بشكل يومي عبر منابر المساجد، وتحويل بعضها إلى مجالس للمقيل ومشاهدة خطابات الحوثي عبر شاشات نصبت داخل جدران المساجد.