المرسى – عدن
وصل رئيس الوزراء، معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة عدن في زيارة مفاجئة، للمدينة التي غادرها قبل نحو ستة أشهر، بعد تفاقم الأزمة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت مصادر إعلامية، إن رئيس الوزراء وصل إلى عدن ظهر اليوم، برفقة أمين عام مجلس الوزراء مطيع دماج بعد زيارة خاطفة نفذها أمس إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة، وصباح اليوم إلى المكلا مركز محافظة حضرموت.
وأوضح المصدر، أن زيارة رئيس الوزراء تأتي في إطار زيارات ميدانية منسقة مع التحالف العربي بقيادة السعودية.
وذكر أن الهدف من هذه الزيارة “تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، وتحديدا الجنوبية منها،واحتواء الانهيار المريع للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية وما يقابله من تدهور حاد للأوضاع المعيشية والخدمية.
كما أشار المصدر، إلى اعتزام رئيس الحكومة إصدار بيانا خلال الساعات المقبلة.
ولم يتضح بعد إن كانت هذه الزيارة ضمن خطوات وترتيبات يشرف عليها التحالف لعودة الحكومة، أم زيارة ميدانية تفقدية والعودة إلى الرياض. خصوصا وأن رئيس الوزراء لم يرافقه أحد من وزراء حكومته المقيمين معه في الخارج.
وتضغط الأمم المتحدة والدول الراعية لعملية السلام في اليمن، في مقدمتها بريطانيا وأمريكا على عودة الحكومة وممارسة مهامها من عدن. واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
ويأتي هذا وسط أزمة ثقة كبيرة بين الشرعية والمجلس الانتقالي، الممثل بخمسة وزراء من المحسوبين عليه، في حكومة معين عبد الملك، التي تشكلت بموجب اتفاق الرياض الموقع عليه في 5 نوفمبر 2019.
ويتهم الانتقالي الحكومة، أو أطرافها فيها، بافتعال الأزمات في المحافظات الجنوبية، والتنصل عن تنفيذ اتفاق الرياض.
بالمقابل تتهم الحكومة الانتقالي بعدم بعرقلة تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق، وفرض سيطرته على مدينة عدن بقوات وتشكيلات خارج وزارتي الداخلية والدفاع.
كما تأتي هذه الزيارة وسط انهيار متسارع للعملة المحلية، قابلة تدهور مريع للأوضاع المعيشية، وحركة احتجاجية غاضبة لازالت تتواصل في العديد من المناطق المحررة.
وآخر تلك الاحتجاجات اليوم في تعز التي يستمر فيها الغليان الشعبي لليوم الثاني على التوالي. تنديدا بتردي الأوضاع وعدم تدخل الحكومة لوقفه.