المرسى – عدن
وصف رئيس الوزراء معين عبدالملك، ملف الكهرباء في المحافظات المحرّرة بـ”الثقب الأسود”.
وأشارت تصريحات عبدالملك إلى ما يعتقد أنها عمليات فساد مالي وإداري في هذا القطاع، متهماً المستهلكين بعدم تسديد قيمة فواتير خدمة الكهرباء.
وقال في لقاء تلفزيوني بفضائية اليمن الرسمية: “المواطن يشتي خدمة وما يدفعش، مقابل أنه لو انقطعت الخدمة يروح يشتري مولدات وديزل ب20 ضعف الكلفة التي تقدم من الدولة”، معتبرا ذلك “شيئا غريبا جدا”، حسب تعبيره.
وفيما أكد على استمرار دعم قطاع الكهرباء دون بقية الخدمات الأخرى، كشف عبد الملك أن حجم الفاقد في عدن 50%، فيما اعتبره سرقة للتيار الكهربائي وإشكالية كبيرة جداً، مضيفا: “هذه الأمور مؤثرة علينا حتى مع الجانب السعودي فيما يتعلق باستمرار المنحة السعودية”.
وأوضح رئيس الوزراء، أن بنية التوليد للكهرباء بالوقود مكلفة في اليمن، وينبغي تغييرها، مشيرا إلى وجود مناطق فيها ثروات طبيعية أو غاز، وأن حكومته بصدد الترتيب للاستثمار في مجال الكهرباء في بعض البلوكات بمحافظة حضرموت.
وأضاف: “البنك الدولي أكمل التقييم الكامل لهذا الموضوع”، منوهاً إلى وجود نقاش مع الدول الشقيقة والأصدقاء في موضوع تمويل مشاريع كبيرة للكهرباء، وقال: “ما نحتاجه الآن في حدود 1500 ميجاوات حتى البلد تهدأ”.
ولفت إلى احتياج المناطق الساحلية للكهرباء باعتبارها عالية الحرارة، مثل عدن والمكلا ولحج: “تستهلك بشكل كبير جدا لأن فيها تجمعات سكانية”.
وعن مشاريع الكهرباء المستقبلية لفت رئيس الوزراء إلى احتمال تشغيل محطة مترو مسيلة الصيف القادم، وقال: “على المدى القصير خلال هذا العام معنا محطة الرئيس، محطة مترو مسيلة سيتم العمل، لكنها ما زالت بالنفط الخام ذات الكلفة العالية”.
وعزا تأخير العمل بمشروع المحطة إلى ما وصفه بـ”عدم الاستقرار”، وقال إنهم أكملوا تجهيز خطوط النقل للتيار لـ30 سنة، وكذا توفير النفط الخام للمحطة، وأنهم بصدد إنجاز شبكة التوزيع الداخلية في عدن
وتوقع عبدالملك أنه في حال تم إنجاز المحطة خلال هذا الشتاء سوف يكون الصيف القادم أفضل وستكون المحطة “عامل استقرار داخل مدينة عدن”.