ذمار: خلافات وفضائح تعصف بقيادات الحوثيين

المرسى – خبر

كشفت مصادر أمنية خاصة عن اشتداد حدة الخلافات بين قيادات المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، في محافظة ذمار.

ووصلت الخلافات حد التهديد بالقتل، في ظل فشل لجان “المجلس السياسي” للحوثيين.

وأكدت المصادر لـ”خبر”، أن خلافات ارتفعت حدتها بين المدعو محمد ناصر البخيتي، المعين محافظا لمحافظة ذمار، والمدعو فاضل الشرقي المكنى “أبو عقيل” المعين مشرفا عاما لمحافظة ذمار، والمدعو محسن هارون المكنى “أبو شرف” المعين وكيلا لمحافظة ذمار.

وقالت المصادر، إن الخلافات تصاعدت نتيجة اتهام كل منهم التصرف من تلقاء نفسه، دون الرجوع للآخر.

وتضاف هذه الخلافات إلى خلافات سابقة، لكن هذه المرة دخل فيها المعيّن وكيلا لمحافظة ذمار.

وطبقا للمصادر، فإن الخلافات قائمة بين أبو عقيل والبخيتي منذ أشهر، وتحديدا منذ تولي البخيتي منصبه كمحافظ لمحافظة ذمار، فيما كانت الخلافات سابقة بين أبو عقيل والشيخ محمد حسين المقدشي، المحافظ السابق للمليشيا بذمار.

وبحسب المصادر، فإن الخلافات الأخيرة طفت على السطح بين ثلاث قيادات، فكل منهم يتهم الآخر بالتصرف دون علم الآخر، لتكشف بذلك تورطهم بقضايا جسيمة، منها سجون سرية وتجارة بالمخدرات، علاوة على اختطاف الأطفال من الأحياء السكنية والدفع بهم لجبهات القتال.

وأوضحت المصادر أن المدعو أبو عقيل يتهم البخيتي باختطاف الأطفال من الأحياء السكنية والمدارس والدفع بهم إلى جبهات القتال، فيما يتهم أبو شرف باستحداث سجون سرية وتعذيب السجناء.

بالمقابل يتهم البخيتي أبو عقيل بتجارة الحشيش والمخدرات، وأبو شرف يتهم الطرفين بالتعاون في قضايا جسيمة.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات المجلس السياسي للحوثيين شكلت لجانا عدة، لفض الخلافات بين البخيتي وأبو عقيل، إلا أنها فشلت.

وكانت لجان سابقة قد فشلت أيضا في فض الخلافات بين أبو عقيل والمقدشي.

وذكرت المصادر، أن قيادات حوثية بارزة كانت ضمن اللجان التي عينها مجلس الحوثيين السياسي، منهم أبو علي الحاكم، ومحمد علي الحوثي، وكلاهما فشل لتحيز كل منهما للآخر.

ووصلت حدة الخلافات إلى تهديد أبو عقيل للبخيتي بالتصفية، وتقييد الحادثة ضد مجهول.

وكان المدعو محمد ناصر البخيتي قد اقتحم مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة ذمار، واعتدى على المدير العام والموظفين وأقال المدير، ثم نهب الختم منه وعين قياديا حوثيا آخر في منصب المدير العام لمكتب الصحة.

واتضح فيما بعد أن المدير العام المقال كان مواليا لأبو عقيل، وهو ما أزاح الستار عن الخلافات المستعرة.

Exit mobile version