دراما أم تحري: المرسى يدحض طريق الجزيرة القطرية إلى الساحل

المرسى – خاص

ماذا يسمي كبار الإعلام افلام الجزيرة القطرية؟ دراما أم تحري، توثيق للتظليل ام تقصي للافتراء.
بعد أكثر من شهر من التسويق على مواقع التواصل وفلاشات دعائية وجيش الكتروني ولهفة الشارع لجديد فلم الطريق الى الساحل، بث اخيرا بمحتوى ميت ولا يمكن وصفه إلا وهما للبيع، أدر الالاف من الدولارات لمعده جمال المليكي وحصل الضيوف مقابل محترم.

لا يحتاج الفلم للغوص كثيرا داخل شتات 50 دقيقة وفي بهرجة المؤثرات المرئية والصوتية، يكفي التفيش عن البرهان والمصادر كونه استقصاء وتحري حيث لا قيمة للكلام المنمق مقابل غياب الاثبات، ويكون التسلسل المنهجي مكمل لما ينوي كشفه ويمنحه الروح والقيمة.

في الطريق الى الساحل، اشار المليكي انه حصل على لقطات حصرية توثق يوميات تحرير الساحل الغربي وادارة الإمارات للمعارك للتدريبات والانتشار وقدمها كدليل بينما حقيقة تصنيفها أنها بصريات لإشباع النص المرفق والذي سوق الشكوك والاتهامات واعتبر اسم “الساحل الغربي” انه مؤامرة اماراتية لتغير هوية المكان، معريا نفسه دون أن يدري أن الاسم يشار للاتجاه(غرب).

وبدى المليكي واضحا انه لا يملك اكثر من هذه اللقطات فوزعها للمدخل والوسط وقبل الختام، رغم انها مشاده سبق واثارتها الميادين قبله عسكريا ولو انه عاد لحسابات القوات المشتركة وراجع الأرشيف المنشور كان سوف يوفر الاف الدولارات لجيبه بدل شراء قرص تخزين مسروق وتكرار حادثة فلمه السابق فلم على الحدود بسرقة ارشيف احد المصورين، حتى أن البعض بات يصفه ب”لص الأقراص”.

كان من واضح ان الفلم انتج لاستهداف المقاومة الوطنية وقائدها العميد ركن طارق صالح وقصد النيل من هذه القوة وتوجيه مدافع اعلامية لدك حلف القوات المشترك، كونه حاول شخصنة الوطنية بقوات “طارق” وتحجيمها تارة ثم التقليل من شأنها ثم التشكيك بولائها وابرز قائد لواء واحد من بين كل ألوية المقاومة التهامية والعمالقة وهي حرب تفكيك، اكتفت المشتركة بفلم اعترافات الجواسيس من دحضها وبقوة.

وفي الهجوم على المقاومة الوطنية استند الفلم لصحفي يقيم في انقره وسياسي يمارس الابتزاز ومزور شهير وشخوص حوثية واخوانية واخرى مجهولة للعب دور العسكرين القادرين رسم خارطة عمليات جديدة في مسرح زعم انه لم يكن ذات جدوى.

حسنا ماهي خطة المليكي لتحرير الحديدة؟

ولا يدري معد الطريق الى الساحل ان توغل خاطف وفر ثمن الكلفة الانسانية لسكان هذه المدن ولولم تكن الضغوط الدولية واللعب القطري التركي لوقف المعركة لحررت الحديدة وكل المديريات الجنوبية بقطع خط الامداد من “كيلو 16” وطويت صفحة صنعاء من الحديدة قبل أن يصل الحوثيين إلى قلعة سبأ.

برهان اخر عرضه الفلم انه وثيقة وهو عبارة عن كشوفات للنازحين من منتسبي المقاومة الوطنية كان قد تداولها الاخوان لتبرير اجتياح الحجرية ونشرها المليكي كاثبات على التوطين بين الساحل وتعز من اجل تعزيز تخمين ان المقاومة تتجه نحو تعز وليست الحديدة مقدما لأدوات قطر والاخوان خريطة للتصعيد القادم والحرب على الساحل الغربي.

كان الاكثر دهشة في الفلم هي ان يقدم تقرير مفبرك للهلال الأحمر الإماراتي لسنة 2016-2018 انه دليل ولم يتنبه ان شعار عام التسامح كان في سنة 2019 وهي تكفي لتدحض برهان استهدف ايجاد مبرر للإرهاب الاخواني بحق طواقم الهلال الانسانية، كما ان دولة تحضر بالرجال والدم والمدفع في الخط الأول للمعركة لا تحتاج الى غطاء في حرب معلنة كما يدعي زيف قطر.

متحري المرسى يفضح متحري الجزيرة : نموذج ضيف واحد

يكفي ان نستعرض نموذج واحد من ضيوف الطريق الى الساحل الذي ممثلا بـ برهان عبدالوهاب سعيد عبده الصهيبي من عزلة الجبزية مديرية المعافر محافظة تعز يزاول مهنة الطب الشعبي في منطقته وله تاريخ حافل بالتزوير .

برهان عبدالوهاب سعيد عبده الصهيبي

سنة (1996 )حكم عليه القضاء اليمني بالسجن لفترة 8 سنوات في قضية تزوير وتزييف شهيرة حيث اقدم حينها على توقيع وختم رئيس ورئاسة الجمهورية ووثائق دوائر حكومية وقام بصرف شيكات مزورة للبنك المركزي واصدار تاشيرات سفر مزورة لطيران اليمنية.

سنة (2015 ) قدم نفسه للعميد عدنان الحمادي على انه ضابط قديم تخصص مدفعية وبعد التحري عنه في المنطقة العسكرية الرابعة ووزارة الدفاع اتضح انه لم ينتسب للسلك وجرى فصلة بعد اصراره على منح نفسه صفة قائد مدفعية اللواء دون تعيين رسمي .

في اعلام تنظيم الاخوان لاغرابة بان تمنح نفسك صفة جنرال وان لم تنتسب للسلك العسكري او تتلقى التعليم الاكاديمي وحتى وان كانت معركتك الوحيدة التي خضتها في حياتك هي اطلاق الرصاص بشكل عشوائي في عرس نجلك فالاهم لديهم ان تسير بذات النهج في التزوير والخداع وتزييف الحقائق .

سنة (2019 ) انشاء مركز البرهان للتداوي بالاعشاب بمنطقة النشمه جنوب مدينة تعز وادعاء انه ينتج عقاقير تعالج مرضى الكبد
والسرطان والكبد والباسور والناسور والرئه ويقول في محادثه اجراها المرسى معه انه يمتلك خبرة بالطب الشرقي الهندي والباكستاني والبشتون ومبتكر عقاقير طبية جديدة لامراض مستعصية.

وكانت الطفلة رشا محمود شمسان وتعاني من فشل رئوي واحدة من الحالات التي اجرى برهان تجارب عليها واعترف انها “توفيت بعد ذلك مع والدها للأسف”.

وما تبقى من وجه عرضها الفلم من ابواق الحوثي والاخوان فحدث ولا حرج.

Exit mobile version